مثل أمس السعيد بوتفليقة، شقيق ومستشار رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، أمام قاضي التحقيق لمحكمة سيدي امحمد، حيث نفى أي علاقة له بقناة "الاستمرارية" وفي "تمويلها وتجهيزها"، كما ردّ على تهم تبييض الأموال الموجهة إليه، مؤكدا أن جميع وارداته من راتبه الشهري. وقال خالد بواريو محامي سعيد بوتفليقة ل "الخبر" إنه نفى أي علاقة له بقضية "قناة الاستمرارية التي كان يفترض أن تبث أعمال شقيقه والرئيس السابق للجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، تحسبا للعهدة الخامسة، وأضاف أنّ التهم الموجهة لموكله "لا تعكس حالته الاجتماعية ولا المهنية، كونه توبع بتهمة تبييض الأموال"، مبرزا أنه "ليس هناك أصلا أي جريمة مسبقة صدرت منها الأموال"، وأن "توظيف الأموال والموارد تكون بالنسبة للأموال الناتجة عن عمل إجرامي"، ولكن "لا يوجد ما يدل على أن السعيد بوتفليقة قام بهذه الوقائع، كون الموارد الخاصة به هي موارد ناتجة عن راتبه الشهري". أما "هياكل التلفزة" فأكد بواريو أن موكله نفى أن يكون على علم بوجود هذا المشروع أصلا، وأن اقتناءها تم بأموال خاصّة ولم يشارك علي حداد فيها. يأتي هذا بعدما أدلى رجل الأعمال والرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات علي حداد بتصريحات تُورّط السعيد بوتفليقة، حيث قال في محاكمته في ملف التمويل الخفي للحملة الانتخابية إنّ شقيق الرئيس ومستشاره "اتصل به وطلب منه منحه جزءا من عتاد دزاير تيفي التابعة لمجمع وقت الجزائر لفترة معينة.. وبعد تجميد الحملة الانتخابية تم إرجاع العتاد". أما عن قضية وزير العدل السابق الطيب لوح، فقال بواريو إنها موجودة على مستوى المحكمة العليا ولم يُنظر فيها بعد.