يستفيد ما لا يقل عن ثلاثين طفلا يعانون من تشوهات خلقية في الجهازين الهضمي والتناسلي وحالات الشفة الأرنبية من تدخلات جراحية على مستوى المؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف بورڨلة في إطار توأمة مع المؤسسة الإستشفائية الأم والطفل بقسنطينة، حسبما علم الأربعاء لدى المنظمين. ويشرف على تأطير هذه المبادرة الطبية فريق من الأطباء يتكون من ستة أخصائيين في طب وجراحة الأطفال والإنعاش والتخدير بالإضافة إلى مساعدين بإشراف الدكتور شوتري هشام من المؤسسة الإستشفائية الأم والطفل بقسنطينة، كما شرح مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية بورڨلة إسماعيل صلاح. وتشمل تلك العمليات الجراحية التي تتواصل على مدار أربعة أيام تصحيح تشوهات في الجهازين الهضمي والتناسلي وتشوهات الشفة الأرنبية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال (أكثر من 6 أشهر)، وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة مدى إمكانية إخضاع كل طفل للجراحة، حسب ذات المتحدث. وتهدف هذه المبادرة الطبية إلى تخفيف معاناة تنقل المرضى إلى مستشفيات شمال الوطن أو خارجه للقيام بمثل هذه العمليات الجراحية المكلفة، كما تعد فرصة للتكوين المتواصل للأطباء الممارسين بذات المرفق الصحي لاكتساب مهارات جديدة في مجال جراحة التشوهات الخلقية لدى الأطفال من خلال تبادل الخبرات والتقنيات الطبية الجديدة، كما أشير إليه. ويسمح تفعيل برامج التوأمة بين مستشفيات شمال الوطن والجنوب بضمان خدمات طبية متخصصة سيما منها "المعقدة"، بما يساعد على تدارك العجز في هذا النوع من التخصصات الطبية بمناطق الجنوب.