تجري عمليات جراحية لفائدة 10 أطفال يعانون من تشوّهات خلقية في الشفاه ( الشفة الأرنبية) بمستشفى ورقلة، وذلك في إطار تنفيذ برنامج التوأمة بين مستشفيات الشمال ونظيراتها بالجنوب، حسبما علم من مسؤولي المؤسسة الإستشفائية محمد بوضياف. ويؤطر هذه المبادرة الطبية التي تندرج في إطار التوأمة بين المستشفى الجامعي عبد النور سعادة (سطيف) والمؤسسة العمومية الإستشفائية محمد بوضياف (ورقلة) فريق طبي من الأخصائيين في طب وجراحة الأطفال والإنعاش والتخدير بقيادة الدكتور محمود بن محمود أخصائي في طب وجراحة التشوّهات الخلقية، حسبما أفاد مدير مستشفى ورقلة إسماعيل صالح. وتشمل العمليات الجراحية التي دامت أربعة أيام ( 27-28 فبراير و 1- 2 مارس) القيام بتصحيح التشوّهات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال (أكثر من 6 أشهر) وذلك بعد إجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة مدى إمكانية إخضاع كل طفل للجراحة، مثلما أوضح ذات المسؤول. وتعد هذه المبادرة "فرصة" لاكتساب مهارات جديدة في مجال جراحة التشوّهات الخلقية لدى الأطفال، وذلك من خلال تبادل الخبرات الطبية الحديثة والتقنيات الجديدة في هذا المجال بين الفريق الطبي المؤطر والأطباء الممارسين بمستشفى محمد بوضياف. كما ترمي إلى تفعيل نشاط التوأمة بين الأطباء الأخصائيين لاسيما منها التخصّصات "الدقيقة" و"المعقدة" بين مستشفيات شمال الوطن وجنوبه في ظل "النقص" الذي تعاني منه هذه الأخيرة في الأطباء الأخصائيين، فضلا عن توفير التكوين المتواصل للممارسين. يذكر أن ما لا يقل عن 57 طفلا من ولاية ورقلة وبعض الولايات المجاورة يعانون من تشوّهات خلقية في الجهازين الهضمي والتناسلي كانوا قد استفادوا شهري أفريل وديسمبر 2016 من عمليات مماثلة، بالإضافة إلى خضوع طفل (8 سنوات) مصاب بداء نزيف الدم الوراثي لعملية ختان تعد الأولى من نوعها بالمنطقة.