أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني على أن البلاد تمر بمرحلة حساسة وعصيبة، خاصة في ظل وجود أبواق تسعى لضرب استقرار البلاد، من خلال استهداف المؤسسة العسكرية، التي تعد صمام الأمان وحامي الحمى، لكن هذه المؤسسة كما قال قوية وستبقى بالمرصاد لكل الأبواق الناعقة. وخلال تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة دار الثقافة مبارك الميلي بميلة، أوضح زيتوني أن فلول العصابة لا زالت تتحكم في الكثير من مراكز التسيير، وتعمل على استمرار الفساد الإداري والمالي والإقتصادي وتعرقل انطلاق التنمية الحقيقية، داعيا إلى تكثيف الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة فلول النظام البائد أينما كانت. كما انتقذ الأمين العام ل"الأرندي" القوانين الحالية التي وصفها بالجائرة في حق المنتخبين، واعدا بالنضال من أجل تغيير كل القوانين التي لا تخدم التنمية، وخص بالذكر القوانين التي تحدد صلاحيات المنتخبين على كل المستويات، حيث قال:" دعونا من ظلم المنتخبين، وتجريدهم من الصلاحيات، وجعل المنتخب دون أدنى الصلاحيات" وأضاف زيتوني بأن حزبه وفي حال تحقيق فوز كبير في تشريعيات 12 جوان القادم، سيعمل جاهدا على تغيير القوانين وتغيير النظام وقلب هرم التسيير، بحيث يعيد الاعتبار للإرادة الشعبية بمنح الصلاحيات للمنتخبين، من أجل تحقيق برامجهم، واعتبر مسؤول "الأرندي" واقع المنتخبين اليوم في ظل النظام الحالي بغير اللائق قال "كفانا من النظرة الإحتقارية للمنتخبين، ووصفهم بالعجز في التسيير"، داعيا إلى نزع الصلاحيات من الإدارة وتعزيز مهام المنتخب. وختم زيتوني تجمعه بالدعوة إلى التوجه بقوة لصناديق الإقتراع ومنح الثقة لمرشحي حزبه الذي قال بأنه سيبقى القوة الأكبر في البلاد وسيبرهن على ذاك خلال التشريعيات القادمة.