مع اقتراب عملية الملء الثاني لسد النهضة، شدد الرئيس المصري على "عدم جواز استمرار التفاوض مع إثيوبيا إلى مالا نهاية"، مشيرا إلى أن بلاده لم تهدد أحدا على مدار التاريخ على الرغم مما تملكه من قوة عسكرية والتي ظهر منها جزءٌ بسيطٌ في مناورة "قادر2021". من جانبه أكد القائد العسكري بمنطقة مَتَكَل الإثيوبية حيث يوجد سدُ النهضة الجنرال أسرات دينيرو، أن الجيش الإثيوبي في حالة تأهب قصوى لإنجاز المرحلة الثانية لتعبئة السد، مضيفًا أن شعب بلاده بأكمله يتابع عملية بناء السد، كما أشار دينيرو إلى أن الجيش مستعد لمواصلة النصر وإكمال الجولة الثانية من إمدادات المياه بنجاح. آخر تحرك سلمي لمصر وعلى صعيد برلماني، قال وكيل أول لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب في مصر أحمد فؤاد أباظة، إن مصر لجأت إلى مجلس الأمن في ملف أزمة سد النهضة، بعد أن تحركت في جميع الاتجاهات لعرض القضية. وكتب أباظة في بيان أصدره اليوم، أن المجتمع الدولي بجميع دوله ومنظماته أصبح شاهدا على أن إثيوبيا استمرت لسنوات طويلة في سياساتها الرافضة للوصول إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب. وأكد أن إثيوبيا تتعنت وتطيل أمد التفاوض لتفرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن اللجوء إلى مجلس الأمن هو آخر تحرك سلمي من مصر، التي تصر على الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتفضل التفاوض مع إثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن. وأضاف أن اتجاه إثيوبيا إلى الملء الثاني في موعده بدون الوصول إلى اتفاق ملزم مع دولتي المصب مصر والسودان يعني اعتداءها على السيادة المصرية، وهذا ما حذر منه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مطالبا مجلس الأمن باتخاذ جميع الإجراءات التي تكفل التوصل إلى اتفاق ملزم للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل.