قال المدير العام للهياكل الصحية العمومية ورئيس خلية أزمة الكوفيد نوفل السمراني أن نهاية الأسبوع كانت صعبة بالنسبة للمستشفيات بسبب أزمة الأكسيجين، و تعود هذه الأزمة حسب قوله إلى ارتفاع استهلاك مادة الأكسيجين: " في العادة نستهلك 30 ألف لتر من الأكسيجين والإنتاج الوطني لا يتجاوز ال 100 ألف لتر لكن ومنذ شهر نوفمبر الماضي بدأ الإقبال على هذه المادة في الارتفاع نظرا لارتفاع عدد المرضى و عدد الأسرة و بدأنا في استهلاك المخزون الوطني الذي يقدر ب 650 لتر وفي شهر أفريل وقعت أزمة أولى وصل فيها الاستهلاك إلى حدود 170 ألف لتر يوميا، وفي نهاية الأسبوع الماضي تجاوز استهلاكنا 240 ألف لتر " مشيرا إلى أن تونس في حاجة إلى توفير 240 ألف لتر يوميا إضافة للإنتاج اليومي العادي . وأشار السمراني في مداخلة هاتفية في إذاعة "إكسبراس أف أم" صباح اليوم الإثنين، إلى عمل خلية الأزمة التي يترأسها على توفير مكثفات الأكسيجين وتوزيعها على المستشفيات "منذ شهر جويلية قمنا بتوزيع 750 مكثف أكسيجين على المستشفيات " وهذا بالإضافة إلى صهاريج الأكسيجين التي ستتحصل عليها تونس من الجزائر ودول أوروبية والتي ستساعد المستشفيات التونسية في أزمتها حسب تعبيره. وتحدث رئيس خلية أزمة كوفيد عن الصهاريج الثلاثة التي تحصلت عليها تونس من فرنسا والتي تم الانطلاق في توزيعها على سيدي بوزيد وتطاوين في انتظار تركيز الصهريج الثالث في مستشفى الهادي شاكر بولاية صفاقس اليوم الإثنين، مؤكدا أن التزود بالأكسيجين لا يقتصر فقط على موعد الوصول " بل هي عملية كاملة من الاستيراد والنقل والتركيز والتشغيل". وتابع السمراني، أن الجسر الجوي الذي أعلنت عنه الكويت يوم أمس الأحد لتزويد تونس بالأكسيجين سيوفر حوالي 80 ألف لتر يوميا من هذه المادة ".