أكد وزير الخارجية ، رمطان لعمامرة، أن تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، من خلال إصراره على قبول الكيان الصهيوني، كعضو مراقب في المنظمة القارية، هي "بمثابة محاولة دفاع عن النفس، دون معرفة عواقبها"، وفي حديثه للصحافة، أوضح لعمامرة، أن "موسى فقي لا يدرك عواقب مثل هذه التصريحات والمواقف التي يكشف عنها والتعنت والإصرار، ومثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى انقسام الاتحاد الإفريقي". وأضاف لعمامرة أن "تصريحات موسى فقي لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع، وستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المنشود". وكانت سفارة الجزائر في أديس أبابا رفقة 6 مندوبيات دائمة (سفارات) بإثيوبيا، قد وجهت الثلاثاء الماضي مذكرة إلى مفوضية السلم والأمن للاتحاد الإفريقي أكدت فيها "اعتراضها على قبول الاحتلال الصهيوني عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي، ووفق المذكرة التي تشمل دول "الجزائر ومصر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا"، فقد أخطرت السفارات المفوضية ب"رفضها للخطوة التي أقدم عليها رئيس المفوضية بشأن مسألة سياسية وحساسة أصدر بشأنها الاتحاد الإفريقي، على أعلى مستويات صنع القرار فيه ومنذ زمن طويل، مقررات واضحة تعبر عن موقفه الثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمدين لممارسات الصهاينة بكافة أشكاله، في حق الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمة ومثله ومقرراته". وأكدت السفارات، حسب ذات المذكرة، أن "رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي لم ينظر في طلب الاحتلال على نحو ما سار عليه سابقوه وفقا للمبادئ والأهداف الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي والمقررات الصادرة عن أجهزة الاتحاد المختلفة، وكذلك المصلحة العليا للاتحاد، وأراء وانشغالات الدول الأعضاء، ومعايير منح صفة مراقب، ونظام الاعتماد لدى الاتحاد الأفريقي، التي اعتمدها المجلس التنفيذي في شهر جويلية 2005، وهو ما يمثل تجاوزا إجرائيا وسياسيا غير مقبول".