أمر الملك المغربي محمد السادس، اليوم الجمعة، أمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش بتشكيل الحكومة الجديدة، مرسما بذلك الهزيمة الكبيرة التي مني بها الإسلاميون الذين سيطروا على الساحة السياسية للمغرب منذ سنوات. وفي تطور مثير للساحة السياسية بالمغرب، مُني حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية بهزيمة كبرى في الانتخابات البرلمانية في المغرب، بعدما حصد 12 مقعدا فقط في مجلس النواب مقارنة ب 125مقعدا في آخر انتخابات عام 2016. ومنذ فوزه بانتخابات عام 2011 يقود حزب العدالة والتنمية تحالفا واسعا لقيادة البلاد، بعد بروزه كأكبر حزب فيها. وكان الحزب قد تولى السلطة في أعقاب انتفاضات عام 2011 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو ما صار يعرف ب"الربيع العربي"، وكان يأمل في الحصول على فترة ولاية ثالثة يقود فيها ائتلافا حاكما. وكشفت وزارة الداخلية في بيان لها عن فوز حزب التجمع الوطني للأحرار بالانتخابات البرلمانية بحصوله على 97 مقعدا، بعد فرز 96 في المائة من الأصوات، يليه حزب الأصالة والمعاصرة برصيد 82 مقعدا، وجاء في المركز الثالث حزب الاستقلال بحصوله على 78 مقعدا بينما حصل حزب الاتحاد الاشتراكي على 35 مقعدا.