كشفت تقارير طبية، أن حبة دواء مضادة لمرض "كوفيد 19" أظهرت نجاعة ملحوظة في تخفيف شدة الأعراض التي تنجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وبحسب ما نقلت صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن الدواء الذي يقدم على شكل حبة، أدى إلى خفض الوفيات والحالات التي تحتاج دخول المستشفى، إلى النصف. وفي حالة الموافقة، سيكون الدواء الذي صنعته شركة "ميرك آند ريدجر باك" الأمريكية أول دواء عن طريق الفم يظهر فعاليته ضد "كوفيد-19" وتقدمًا كبيرًا في مكافحة الوباء، حيث أن جميع العلاجات المعتمدة حاليًا تعطى للمريض كحقن أو تسريب وريدي. وقالت الشركة المصنعة إنها ستتقدم بطلب للحصول على ترخيص استخدام طارئ للدواء في الولاياتالمتحدة في غضون الأسبوعين المقبلين وستسعى للحصول على الضوء الأخضر لاستخدامه في عدة دول أخرى. ويتوقع الخبراء أنه في حالة دعم المزيد من البيانات للنتائج الأولية، يمكن الموافقة على الحبوب لعلاج المرضى المعرضين لمخاطر عالية في غضون أسابيع من تقديم الطلب. قال دين لي، نائب رئيس شركة ميرك للأبحاث: "لقد تجاوزنا ما كنا نعتقد أن العقار قد يكون قادرًا على فعله في هذه التجربة السريرية .. عندما ترى انخفاضًا بنسبة 50٪ في الاستشفاء أو الوفاة، هذا يعتبر تأثيرًا كبيرًا". وعملت التجارب السريرية على رصد 775 شخصا ممن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، وظهرت عليهم أعراض متوسطة، لكنهم كانوا من الفئات المعرضة لمضاعفات أشد، سواء لأنهم من كبار السن أو لأنهم يعانون البداية واضطرابات صحية أخرى. وجرى منح حبة الدواء التي تحمل اسم " molnupiravir" لنصف المصابين، على مدى خمسة أيام، بينما قدمت جرعة وهمية لا تضم أي شيء للمصابين الآخرين. وكشفت النتائج أن 7 في المئة فقط ممن أخذوا حبة الدواء دخلوا إلى المستشفى من جراء الإصابة بمضاعفات كورونا، في حين وصلت هذه النسبة إلى 14 في المئة المصابين الذين لم يأخذوا الدواء.