دعا الرئيس السابق للموزمبيق جواكيم شيسانو والوزير السنغالي السابق عبد اللاي باتيلي الشعوب الافريقية إلى الاستلهام من تاريخ الفاتح نوفمبر 1954 لإعادة احياء الأمل وشعلة الانتماء إلى افريقيا وكذا روح الاستقلال والوحدة. و قال شيسانو لدى وصوله إلى الجزائر للمشاركة في ملتقى حول تصفية الاستعمار في القارة الافريقية المزمع عقده غدا " انني جد مسرور بتواجدي في الجزائر الأرض المحبوبة لدى الموزمبيقيين اغتنم هذه الفرصة لأهنئ الشعب الجزائري و المبادرين باحياء هذه الذكرى". واضاف: " احياء ذكرى الفاتح نوفمبر يذكرني بتاريخ 25 سبتمبر 1964 بالموزمبيق" مشيرا إلى أنه "تم تحضير هذا التاريخ مناصفة من قبل الموزمبيقيين والجزائريين في الجزائر". وأضاف المتحدث أنه "تم تحضير القوة الاولى لجيش تحرير الموزمبيق حضرت بيننا وتم تجهيزها هنا بالجزائر لتفجير الكفاح المسلح يوم 25 سبتمبر" مشيرا إلى أن "علاقات الصداقة بين الجزائر و الموزمبيق تميزت فيما بعد بأعمال كبرى في مجال الدبلوماسية". ومن جهته قال الوزير السنغالي السابق للبيئة عبد اللاي باتيلي أنه "جد مسرور" بالتواجد في الجزائر للمشاركة في احياء ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية واصفا هذا الحدث "بالمتميز في التاريخ الافريقي وفي التاريخ المعاصر". وأكد المؤرخ والجامعي أن "اندلاع الثورة الجزائرية كان نداء وواجبا من أجل تحرير أرض الجزائر و القارة الافريقية" مضيفا ان "الحركة التقدمية في السنغال استلهمت عملها من تاريخ الفاتح نوفمبر 1954 في الجزائر". وأضاف أن "احياء ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية يتميز بطابع خاص في هذه الفترة المحددة من تاريخ القارة الافريقية".