تم اليوم الجمعة بمقبرة الشهداء الجديدة ببلدية سي عبد الغاني (ولاية تيارت) إعادة دفن رفاة 5 شهداء الثورة التحريرية من بينهم أحد قادة المنطقة السابعة للولاية الخامسة التاريخية، ميسوم جلولي المدعو "سي مناد". وجرت مراسيم هذه العملية المندرجة ضمن برنامج إحياء اليوم الوطني الشهيد بعد استظهار الرفاة منذ أكثر من أسبوع من أماكن مختلفة بإقليم بلديتي الفايجة وسي عبد الغاني التابعتين الدائرة السوقر بحضور السلطات المحلية وأفراد من الأسرة الثورية والأقارب ومواطنين. ويتعلق الأمر برفاة الشهيد ميسوم جلولي المدعو سي مناد خليفة سي عبد الغاني قائد المنطقة السابعة بالولاية الخامسة التاريخية بعد استظهارها من منطقة الرقاي ببلدية الفايجة. من مواليد 1927 بمنطقة الكريم ببلدية وادي ليلي التحق سي مناد بجيش التحرير الوطني بالمنطقة الخامسة بالولاية التاريخية الخامسة برتبة ملازم أول و كان أيضا محافظا سياسيا حيث تقلد عدة مسؤوليات بالنظر لمستواه. فكان من حفظة القرآن الكريم و ذو ثقافة واسعة. استشهد سي مناد في اشتباك مع قوات الاستعمار دقائق قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار في 19 مارس 1962حسبما ذكره مدير المجاهدين و ذوي الحقوق لولاية تيارت، بن عسرية بلقوميدي. وتم أيضا إعادة دفن رفاة الشهيد، سعدون الطيب بعد استظهارها بمنطقة الصحاري ببلدية الفايجة. الشهيد من مواليد 1942 بمنطقة الصحاري التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1961 واستشهد في جانفي 1962 في معركة بنفس المنطقة ببلدية الفايجة. وأما رفاة الشهيد كوراك بلحلاليف التي أعيد دفنها فقد تم استظهارها بمنطقة رأس قسني ببلدية الفايجة. الشهيد من مواليد 1932 بسي عبد الغاني ناضل كعضو بالمنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني منذ 1956 واستشهد في نفس السنة برأس قسني ببلدية الفايجة رفقة عدد من الشهداء. وشملت العملية أيضا دفن رفاة الشهيد بن عيسى العقبي من مواليد 22 جويلية 1920 بمنطقة أولاد الخروبي بتيارت الذي استشهد بمنطقة الزروالية ببلدية سي عبد الغاني سنة 1959 و كذا رفاة الشهيد عبد القادر جبلي التي استظهرت بمنطقة الشفافرة وهو من مواليد 1944 انضم إلى المنظمة المدنية لجبهة التحرير سقط في ميدان الشرف في جانفي 1957 ونقل جثمانه ليدفن بمنطقة الشفافرة من طرف المجاهدين أنذاك. وأشار بن عسرية بلقوميدي إلى أن استظهار رفاة هؤلاء الشهداء لإعادة دفنها تم اعتماداً على معلومات مستقاة من شهادة المجاهدين وأفراد عائلات الشهداء . والجدير بالذكر حسب ذات المصدر أن ولاية تيارت توجد بها 25 مقبرة شهداء منها مقابر جديدة آخرها مقبرة عين دزاريت. وتميز إحياء اليوم الوطني للشهيد الذي انطلق أمس الخميس بالولاية بتوزيع 541 سكن من مختلف الصيغ و تخصيص زيارة للمجاهدة مريم مختاري المدعوة "ثرية" ومعاينة رواق الصناعات التقليدية والحرف وتدشين مقر جديد للمكتبة الرئيسية المطالعة العمومية.