استغربت جبهة البوليساريو محتوى البيانين الصادرين عن المحتل المغربي وحكومة القوة المديرة الإسبانية، الذي تدعم فيه إسبانيا سيادة المغرب على الصحراء الغربية. وأكدت البوليساريو في بيان لها، إن الموقف المعبر عنه من لدن الحكومة الإسبانية يتناقض بصفة مطلقة مع الشرعية الدولية. فالأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية وكل المنظمات الإقليمية والقارية لا يعترفون، جميعهم، بأية سيادة للمغرب على الصحراء الغربية. وأوضحت جبهة لبوليساريو، أن إسبانيا البلد الذى قام برسم الحدود بين الصحراء الغربية وجيرانها الثلاثة، المغرب و الجزائر وموريتانيا، لها مسؤوليات قانونية وسياسية أكثر من غيرها في الدفاع عن الحدود الدولية المعترف بها و صد التوسع المغربي بالإضافة إلى مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي والأممالمتحدة معا.. وأكدت جبهة البوليساريو، أن الموقف الصادر في البيانين يفتقد للمصداقية والجدية والمسؤولية والواقعية لأنه انحراف خطير، يتعارض مع الشرعية الدولية ويؤيد الاحتلال ويشجع العدوان وسياسة الأمر الواقع والهروب إلى الامام ويحاول تشريع القمع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ونهب الثروات التي يواصل المغرب تطبيقها ضد الشعب الصحراوي وخرقا لقرارات الشرعية الدولية. وتابع البيان، أن ما يحدث سياق أكثر خطورة يمر به النزاع في الصحراء الغربية بعد اندلاع الحرب نوفمبر 2020، وحالة الاحتقان والتوتر التي تمر بها المنطقة بسبب امعان المملكة المغربية في سياساتها التوسعية وخططها لضرب أمن واستقرار المنطقة. وختم البيان، بتوجيه نداء عاجل من الشعب الصحراوي وحكومته وجبهة البوليساريو إلى القوى السياسية الإسبانية وكافة شعوب إسبانيا، بالضغط على الحكومة الإسبانية لتصحيح هذا الخطأ الفادح، واجبار مدريد على تحمل مسؤولياتها الأصلية والتي لا تسقط بالتقادم، في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا لميثاق الأممالمتحدة، خاصة ما يتعلق منها بتمتيع الشعوب المستعمرة في حقها في تقرير المصير والاستقلال.