أصدرت نيابة الجمهورية لدى القطب الجزائي الوطني الاقتصادي والمالي بمجلس قضاء الجزائر، اليوم الثلاثاء، بيانا حول قضية رحلة الباخرة "الطاسيلي 2" في الفاتح جوان 2022، والتي توجهت فارغة من ميناء الجزائر إلى ميناء مرسيليا ورجعت في اليوم الموالي من فرنسا نحو ميناء سكيكدة شبه فارغة، على الرغم من وجود العديد من المسافرين الراغبين للتسجيل في الرحلة، وعدم تمكنهم من ذلك بحجة أن جميع المقاعد محجوزة مسبقا. وحسب ما ورد في ذات البيان فإن نتائج التحقيق الأولية بينت وجود معلومات مفادها أن العملية مدبرة بتواطؤ مسؤولين في المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، خاصة أن اللجوء إلى تسخير باخرة فارغة لا يكون إلا في حالة وجود حجوزات كبيرة في الخارج، وتبين ما يفيد استعمال عمدا حجوزات افتراضية على مستوى نظام الإعلام الآلي للحجوزات الخاص بالمؤسسة على المستوى المركزي لمنع المسافرين من الحجز. وأكد بيان الجهة القضائية أنه تم إخطار قاضي التحقيق بهاته الوقائع نظرا لتزامنها مع فضيحة أخرى في نفس التاريخ، والخاصة برحلة الباخرة الجزائرية "باجي مختار 3" من ميناء مرسيليا نحو ميناء الجزائر، والتي تتواجد محل تحقيق قضائي، حيث سيتم ضم الوقائع المذكورة لملف التحقيق المفتوح أمامه ضد نفس المتهمين وكل من يكشف عنه التحقيق.