أبرمت كل من روسياوأوكرانيا، بعد ظهر الجمعة، في اسطنبول اتفاقا حول تصدير الحبوب، من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الاتفاق سيساعد على تخفيف أزمة الغذاء العالمية. وصرح غوتيريس خلال المراسم قائلا "اليوم هناك بارقة أمل في البحر الأسود.. بارقة أمل وسبيل للممكن... وإغاثة في عالم يحتاجها أكثر من أي وقت مضى" ودعا روسياوأوكرانيا لتطبيق الاتفاق بالكامل. ومن جهته، قال أردوغان إن الاتفاق الذي وقعته تركيا أيضا سيساعد في منع وقوع مجاعة ويخفف من تضخم أسعار الغذاء في العالم. وصرح مسؤول كبير في الأممالمتحدة في إفادة صحفية، بأن ممثلي روسياوأوكرانياوتركياوالأممالمتحدة سيفتشون السفن المتجهة إلى أوكرانيا بحثًا عن أسلحة. وأشار المسؤول إلى أن "تركيا ستوفر الأفراد وسيتم تمثيل الجانبين (روسياوأوكرانيا) لذلك هذا التفتيش يعتبر رباعيا". وأعلن المسؤول أن "اتفاقية الغذاء" المبرمة اليوم في اسطنبول تتضمن تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا". وقال المسؤول للصحفيين: "أود أن أصف العملية، وهي تصدير الحبوب الأوكرانية والمنتجات الغذائية والأسمدة من أوديسا واثنين من الموانئ الأخرى عبر البحر الأسود". وقال المسؤول للصحفيين: "اتفق الجانبان على أنه لا ينبغي لأي من الجانبين مهاجمة السفن القادمة من هذه الموانئ (الأوكرانية)، والمغادرة من المياه الإقليمية إلى البحر الأسود وما وراءه، ولذلك سيتم توفير ممر آمن، وستتم مراقبة ذلك من قبل مراكز التنسيق المشتركة في إسطنبول، ولقد بدأنا بالفعل في الأممالمتحدة في تحديد من سيكون ممثلنا في هذا المركز". وأضاف المسؤول أن المنظمة وروسيا ستوقعان مذكرة تفاهم اليوم الجمعة في إسطنبول لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة من روسيا. "هناك مذكرة تفاهم سيتم توقيعها مع روسيا من قبل الأمين العام والتي تلزمنا ببذل جهود لتسهيل تصدير المواد الغذائية والأسمدة (الروسية) وكذلك المواد اللازمة لإنتاج الأسمدة". ويؤمل أن يؤدي هذا الاتفاق بين أوكرانياوروسيا إلى تراجع الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة. وتهدد الأزمة الغذائية التي نتجت من هذا الوضع العديد من الدول بخطر المجاعة، وخصوصا في إفريقيا جنوب الصحراء.