يواصل حزب "النهج الديمقراطي" المغربي، لليوم الثاني على التوالي عقد مؤتمره الخامس بالرباط، رغم رفض السلطات المخزنية منحه فضاء عموميا، وفق ما تنص عليه القوانين. وخلال اليوم الثاني من اشغال المؤتمر الذي يستمر الى غاية الاثنين، صادق المؤتمر على تسمية الحزب ب"حزب النهج الديمقراطي العمالي"، كما انتخب اللجنة المركزية المكونة من 81 عضوا. وأصر الحزب، الذي يعاني من تضييق كبير بسبب مناهضة سياسات نظام المخزن، على تنظيم مؤتمره، رغم القمع الذي تعرض له من قبل القوات العمومية الإثنين الماضي، اثر استخدام "العنف غير المبرر" في فض وقفة احتجاجية نظمها أمام مقر وزارة الداخلية في العاصمة الرباط من أجل تمكينه من عقد مؤتمره في فضاءات عمومية. وكانت 20 هيئة حقوقية وعشرات الشخصيات الوطنية الوازنة في المغرب، و التي أسست "التنسيقية الوطنية للدفاع عن الحق في التنظيم والتجمع السلمي"، قد نظمت وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة الرباط تضامنا مع الحزب، و تنديدا بما يتعرض له. وعبرت عدة منظمات وأحزاب من مختلف دول العالم عن تضامنها مع حزب "النهج الديمقراطي" و بعثت له برسائل تهنئة، بمناسبة نجاحه في تنظيم مؤتمره الخامس، رغم "المنع و التضييق و القمع" الذي تمارسه بحقه السلطات المخزنية.