قال وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة ، اليوم، اننا نعتقد ان المشاركة ستكون في مستوى الحدث، بالنظر الى الرسائل التي تصلنا تباعا، مشيرا الى ان جدول الاعمال طموح وصريح، ويعمل على فرض وجودنا في عالم ما بعد كوفيد-19 وفِي عالم ما بعد حرب أوكرانيا . وبالنسبة للتحضيرات، قال الوزير في ندوك صحفية على هامش احتفالية بيوم الدبلوماسية الجزائرية، بمقر الوزارة، إننا استكملنا التحضيرات الجوهرية للقمة العربية وسيحل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، في الأيام المقبلة للجزائر لاختتام المسار التحضيري، في اجراء اعتيادي يتم مع البلد المضيف. وكشف لعمامرة، أن العالم اليوم يعرف توترات متصاعدة وتقلبات متسارعة واستقطاب متزايد لكن هذه التطورات الدولية تؤكد وجاهة المواقف الجزائرية الثابتة المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز وتناضل لقيام نظام دولي ينصف الدول النامية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية "إن إنجازات الدبلوماسية الجزائرية تدعو للفخر خاصة أنها تتجدد بكل حيوية تحت قيادة رئيس الجمهورية تبون، وأن الدبلوماسية الوطنية تؤمن بقوة الحق والثبات على المبادئ إزاء القضايا العادلة كالقضيتين الفلسطينية والصحراوية وبالتالي توحد الفصائل الفلسطينية قاعدة قوية لتوحيد الصف العربي. "
وتابع لعمامرة بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، ومستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم، ان رئيس الجمهورية حرص على تسليم دعوات شخصية لقادة العرب ولَم يبق سوى تسليم دعوى لرئيس جمهورية القمر، مشيرا أن الرئيس يحرص ويرغب ان يشارك كل القادة العرب لاتخاذ القرارات التي تؤثر على معيشة المواطن العربي وحقوق الدول العربية، في خضم عالم متغير ويتقلب. و"نحن كعالم عربي تجمعه قيم ثقافية ودينية مشتركة"، يواصل الدبلوماسي، "ننظر نظرة الجسم الواحد الذي يتأثر بما يحدث لكل جزء منه، جراء الأوضاع الدولية المتقلبة. أما بالنسبة لاجتماع الفصائل الفلسطينية في الجزائر في اطار الحوار الوطني وتعزيز الوحدة، أفاد لعمامرة ان اللقاء سيكون جزء لا يتجزأ من القمة العربية، وقاعدة لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية الفلسطينية وابتكار وسائل عمل متجددة ومرتبطة بالمعطيات الجديدة. وكشف الوزير ان جدول الاعمال يشمل كل الشؤون التي تعني حياة العالم العربي في مختلف المجالات، مع التركيز على دور المجتمع المدني. وفِي رده على سؤال حول زيارة الوزيرة الأولى الفرنسية اليوم للجزائر، أجاب لعمامرة بأنها انبثقت عن زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون الى الجزائر منذ أسابيع معدودة، وتميزت بمحادثات معمقة وشاملة مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، و"نستطيع القول ان التفاهم بين الرئيسين كان كاملا ". ويتعين الآن، يواصل لعمامرة، تنفيذ الرؤية التي وضعها الرئيسان والتي تبلورت في "اعلان الجزائر".