عرض الفيلم الروائي الطويل "صليحة" للمخرج محمد صحراوي، أمس الخميس بالجزائر العاصمة، المخلد للمسار النضالي للشهيدة زبيدة ولد قابلية المعروفة باسمها الثوري "صليحة"، والتي استشهدت بمعسكر في 1958. وحضر العرض كل من وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الخاصة، محمد شفيق مصباح، والوزير السابق ورئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة (مالغ)، دحو ولد قابلية، والعديد من الوزراء السابقين والمجاهدين. يتناول فيلم "صليحة"، في ساعة ونصف، أحداثا تاريخية واقعية تتعلق بالمسار النضالي للشهيدة صليحة ولد قابلية، وكانت هذه الطبيبة الشابة قد غادرت مقاعد الدراسة بكلية الطب لتلتحق بصفوف المجاهدين بمدينة معسكر خدمة للثورة، من خلال استغلال خبرتها في العلاج. وشارك في أداء هذا العمل العديد من الأسماء على غرار الممثلة الشابة سهى ولهى التي جسدت باقتدار دور صليحة، وكذا مبروك فروجي وقرايدي نذير وحليم زريبيع وآخرين، إلى جانب محمد فريمهدي الذي أدى دور أب البطلة والممثلة القديرة فضيلة حشماوي التي أدت دور أمها. وقال وزير المجاهدين وذوي الحقوق أن هذا العمل يتحدث عن "الشهيدة البطلة والحرة من حرائر الجزائر، زبيدة أو صليحة ولد قابلية"، مضيفا أن عرضه "يندرج ضمن واجب الأمة تجاه شهدائها من حيث التمجيد والتخليد، فمثل هكذا أعمال وإنجازات سمعية بصرية تسهم بالضرورة في حفظ ذاكرة هؤلاء الشهداء، كما أنه من واجبنا أن ننقل رسالة هؤلاء الشهداء، وهي أمانة إلى الأجيال حتى يتعرفوا على التضحيات الجسام التي بذلتها حرائر الجزائر وبذلها أحرار الجزائر بأن ننعم بالاستقلال وبالحرية".