يواكب الإعلام العربي احتضان الجزائر القمة العربية، في دورتها 31 المقررة يومي 1 و2 نوفمبر، لوضع المواطن العربي في صورة المناقشات التي يشهدها المركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، ومدى استعداد القادة العرب للالتفاف حول الأهداف التي ترفعها الجزائر، وفي مقدمتها لم الشمل العربي وتجديد دعم القضية الفلسطينية. قال موقع "الراي اليوم" إن الدولة الجزائرية واجهت ضغوطا وعقبات عديدة لثنيها عن استضافة هذه القمة، وجمع الشمل العربي، وتحشيده خلف القضية المركزية العربيّة الأولى، أي القضية الفلسطينية، ولكنها قاومت، وأصرت على ترجمة نواياها في هذا المضمار عمليا، بالإصرار على انعقادها، وأقدمت على خطوات عديدة لتذليل العقبات. في افتتاحية بعنوان "كيف أجهضت السلطات الجزائرية 4 محاولات للحيلولة دون انعقاد القمة، بما فيها ذريعة البوليساريو والشروط المصرية؟ وكيف خرجت فلسطين منتصرة في نهاية المطاف؟"، قال الكاتب عبد الباري عطوان "إن الجزائر اجتهدت جهودا كبيرة، وعضت على النواجذ من أجل العروبة وفلسطين، وتحملت الكثير، وتستحق النجاح في مساعيها هذه، أو هكذا نأمل ونصلّي، فالنظام الرسمي العربي ارتكب العديد من الخطايا في السنوات الأخيرة، وحان وقت التصحيح، والعودة إلى الثوابت العربية، وفتح صفحة جديدة، وما علينا إلا التفاؤل بالخير والصلاة والانتِظار". في موضوع تحت عنوان "إصلاح الجامعة العربية في قمة الجزائر.. ما الذي يمكن تغييره؟"، تحدث موقع "الجزيرة نت" عن الملف "الذي ظل غائبا عن أجندات القمم السابقة نتيجة خلافات بين بعض الدول الأعضاء"، مشيرا إلى أن الملف سيكون بندا في القمة 31. وأشار الموقع إلى أن الرؤية الجزائرية التي تتألف من 5 بنود لم يكشف وزير الخارجية رمطان لعمامرة منها إلا بندا واحدا متعلقا بالمجتمع المدني. ونقلت "الجزيرة نت" عن خبراء جزائريين قولهم إن إدراج ملف إصلاح الجامعة العربية في أجندة القمة المقبلة "هو في حد ذاته نتيجة توافقات بين مختلف الدول العربية التي كانت تدعمه، لكنها تحفظت على مناقشته في القمم السابقة"، وتوقعوا أن تفضي قمة الجزائر إلى "الحد الأدنى من الإصلاح" على الأقل. بدوره ركز موقع "الخليج" على كلمة وزير الخارجية القطري، وفي موضوع تحت عنوان: "ناجحة بكل المقاييس.. قطر متفائلة بمخرجات قمة الجزائر"، قال الموقع إن "قمة الجزائر ستكون إيجابية للعرب ككل". موقع "الراية" ركز من جانبه على جمال واستعداد العاصمة لاحتضان الحدث العربي، ففي موضوع بعنوان "القمة العربية.. الجزائر في أبهى حلة استعدادا للقمة العربية وذكرى اندلاع ثورة التحرير"، قال الموقع القطري "تزينت العاصمة الجزائرية بأعلام الدول العربية ال22، استعدادا لاحتضان المركز الدولي للمؤتمرات أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، التي تتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى 68 لاندلاع ثورة التحرير". ويؤكد الموقع أن "تاريخ انعقاد القمة في الجزائر يحمل رمزية تاريخية تجعل من هذا الموعد عرسا عربيا تقاسم فيه الدول المشاركة البلد المضيف احتفاءه بذكرى الثورة". وتابع: "قد انتهت السلطات الجزائرية من وضع اللمسات الأخيرة لاحتضان القمة العربية، حيث توشحت شوارع الجزائر العاصمة بأعلام الدول المشاركة، بعد ضمان جاهزية كافة الوسائل اللوجستية التي عكفت الجزائر على توفيرها منذ الإعلان عن تاريخ انعقاد القمة، من أجل توفير الظروف الملائمة لاستقبال ضيوفها". أما موقع "الشرق الأوسط"، فركز على أزمة الغذاء المطروحة في القمة، وكشف نقلا عن البروفسور إبراهيم الدخيري، مدير المنظمة العربية للتنمية الزراعية في جامعة الدول العربية، عن وجود عدد من الدول لم يفصح عنها طرحت مبادرات للمساهمة في حل مشكلة الأمن الغذائي التي تمر بها المنطقة، والتي سيجري الكشف عنها في القمة العربية المزمع إقامتها في الجزائر، متوقعا أن يكون هناك ضخ مالي لحل مشكلة الأمن الغذائي في المنطقة. هذا ويشهد المركز الدولي للمؤتمرات توافدا إعلاميا كبيرا منذ أن بدأت الاجتماعات التحضيرية التي تسبق القمة العربية، في مشهد يؤكد الاهتمام الإعلامي الواسع بالقمة 31.