قامت إدارة الجمارك باستحداث خلايا توجيه واستماع لفائدة المتعاملين الاقتصاديين، بالأخص المصدرين، قصد مرافقتهم في عملياتهم الخاصة بالتجارة الخارجية، حسبما أفاد به أمس الثلاثاء مسؤول بالمديرية العامة للجمارك. وأوضح مدير التشريع والتنظيم والأنظمة الجمركية بالمديرية، عادل حابسة، خلال يوم إعلامي حول "الإجراءات التسهيلية الممنوحة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين في مجال التصدير"، بأنه تم تنصيب خلايا توجيه واستماع على المستوى المحلي، بهدف تقديم المشورة وتسهيل فهم الإجراءات الجمركية. وتؤكد هذه الخطوة -يقول المسؤول-حرص مصالح الجمارك بأن تكون "عملية ومواكبة لتطلعات المتعاملين". كما أشار إلى إصدار المديرية العامة للجمارك دليلا للمصدر بثلاث لغات (العربية، الفرنسية والانجليزية)، متوفر على موقعها الإلكتروني، لتبسيط الإجراءات الموجهة لصالح المصدرين. وتمنح هذه التسهيلات الجمركية على ثلاث مستويات: الإجراءات، الأنظمة الجمركية، والمراقبة، وذلك لخفض التكاليف وتوفير الوقت. وتهدف الإجراءات المقررة من طرف الجمارك أيضا للرفع من القدرة التنافسية للمتعامل الاقتصادي الوطني وتمكينه من إيجاد أسواق جديدة لمنتوجاته. وساهمت هذه الإجراءات -حسب المتحدث-في رفع قيمة الصادرات الجزائرية خارج المحروقات حيث وصلت 5 مليار دولار في 2021، وهو الرقم الذي سيتعزز مجددا في 2022. وأكد حابسة سعي إدارة للجمارك لأن تكون "مصالح جوارية" تعمل على مرافقة وتوجيه المتعامل الإقتصادي في مجال التصدير، وأن تساعد على خلق مناخ أعمال "محفز، مستقر وجذاب".