أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، اليوم الخميس أن ولاية إن ڤزام الفتية ستكون محورا هاما نحو العمق الإفريقي، مما يتعين العمل على ترقية التنمية بها والعمل على إحداث ديناميكية اقتصادية بها. وأوضح الوزير على هامش زيارة العمل والتفقد التي شرع فيها إلى هذه الولاية بأقصى جنوب الوطن "نحن اليوم في ولاية إن ڤزام بأبعد منطقة بأقصى الجنوب الجزائري بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وهي المنطقة الحدودية التي تكتسي أهمية كبرى، ويراهن عليها في أن تكون محورا هاما نحو العمق الإفريقي" مشيرا إلى أنها الولاية الرابعة التي يزورها من بين الولايات العشر الجديدة، بهدف متابعة الشأن التنموي في الميدان. وأكد مراد بالمناسبة أن هناك مرافقة للولايات الجديدة، مبرزا في ذات السياق ضرورة تذليل الصعوبات خاصة ما تعلق منها بالجوانب ذات الصلة بالمورد البشري، مشددا في نفس الوقت على أهمية التكفل بمختلف المشاكل التي تؤرق المواطن، والعمل على إحداث ديناميكية اقتصادية لاستغلال الثروة بهذه المنطقة. ولدى استماعه لعرض شامل حول الشطر الأول من مشروع حماية مدينة إن ڤزام من الفيضانات، أكد مراد أن الهدف من هذا المشروع يتمثل في حماية المواطن والممتلكات بهذه المنطقة من هذا النوع من الكوارث الطبيعية، مبرزا في ذات السياق أهمية إعداد دراسة شاملة بخصوص حماية العمران والأخذ في الاعتبار كما قال- العوامل التي تضمن حماية المدينة بالكامل من الفيضانات. ويشمل الشطر الأول من مشروع حماية إن ڤزام من الفيضانات الذي استكملت به الأشغال كليا وتطلب تكلفة مالية تفوق 365 مليون دج، إنجاز قناة لتصريف مياه الأمطار على مسافة 3.000 متر طولي. كما دعم المشروع بإنجاز أربع حواجز لتبطئة جريان المياه وتجميعها، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. ويهدف هذا المشروع إلى توجيه مياه الأمطار إلى خارج المحيط العمراني لمدينة إن ڤزام والمحافظة على حياة الأشخاص والممتلكات وأيضا البنى التحتية. كما قدم للوزير عرضا حول دراسة وإنجاز منشأة فنية لربط مداخل المدينة على مستوى الطريق الوطني رقم واحد وعرض آخر حول دراسة وإنجاز مشروع جلب المياه من منطقة تانزروفت (ولاية برج باجي مختار) نحو مدينة تين زواتين مرورا بقرية توندارت على مسافة 264 كلم، لفائدة أكثر من 20.000 ساكن. وسيساهم هذا المشروع في ضمان احتياجات سكان المنطقة إلى آفاق سنة 2050، وسيكون مدعما بأربع محطات للضخ، حسبما جرى شرحه. ويواصل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية زيارته بتفقد وتدشين مشاريع تنموية أخرى بولاية إن ڤزام الفتية.