أكد وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أن استخدام المياه المستعملة المصفاة في الفلاحة سيسمح بتوفير 1.2 مليار م3 من المياه في غضون2030 وأوضح رخروخ في كلمة ألقاها خلال فعاليات الجلسات الوطنية للفلاحة، التي تنظم تحت شعار "الفلاحة: من أجل أمن غذائي مستدام"، أن قطاعه "يعمل على تطوير استعمال المياه التي تنتجها عن محطات تصفية المياه المستعملة بتقنيات حديثة، مع إدخال التصفية الثلاثية التي تضمن إعادة استعمالها في كل أنواع الزراعة وتعميمها على المحيطات والمساحات الموجودة بمحاذاة هذه المحطات في كل مناطق البلاد، وهو ما يسمح بتوفير ما يقارب 1 مليار و200 مليون من هذه المياه بآفاق 2030". ويهدف ذلك إلى توفير موارد مائية إضافية لفائدة قطاع الفلاحة وتخفيف الضغط على المياه الجوفية، والمياه السطحية المتأثرة أساسا بشح الأمطار، حسب الوزير. وفي إطار نفس المسعى، ذكر رخروخ ببرنامج لإنجاز 14 محطة جديدة لتحلية مياه البحر في آفاق 2030، بالنظر لتراجع منسوب السدود ما أثر على تموين المواطنين بالمياه الشروب وتقليص الكميات الموجهة للسقي الفلاحي وفي مجال حفر الآبار والمناقب،قام القطاع بوضع آليات جديدة لتسهيل منح رخص الحفر من خلال إجراءات إدارية وتعليمات لتسريع معالجة الطلبات، حيث أسفرت عن ارتفاع الرخص الممنوحة خلال الفترة 2020-2022 من 5300 الى 23100 رخصة تحت الرقابة التقنية للوكالة الوطنية للموارد التقنية، بعد دراستها من طرف الشباك الموحد على مستوى كل ولاية. وكشف الوزير في هذا السياق عن الشروع في عملية جرد شامل لكل الآبار الموجودة عبر الوطن "للتحكم أكثر في هذا المورد ورسم صورة واضحة عن الكميات التي تستغل سنويا منها، مع وضع خطة محكمة لاستغلالها بصورة عقلانية بما يضمن تجديدها والحفاظ عليها للأجيال القادمة".