شدّد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، خلال إشرافه أول أمس على استلام السفينة الغراب 921 "الفاتح" ذات المواصفات القتالية العالية، على التزام قيادة الجيش الوطني الشعبي بمواصلة مسار تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة، وغرس نهج الإصرار والانتصار في أذهانها، وذلك من أجل أن "تبقى الجزائر محفوظة وتبقى حصونها عالية ومنيعة دائما وأبدا.." الفريق قايد صالح الذي قام بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية بالجزائر العاصمة بتدشين وتفتيش هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل على نطاق واسع لتأدية مهام قتالية متعددة، أكد في كلمة وجهها إلى طاقم هذه السفينة الجديدة التي تحمل رقم المتن "921" بأن تطوير قوام المعركة للقوات المسلحة الجزائرية يبقى يشكل هاجسا دائما وانشغالا متواصلا لقيادة الجيش الوطني الشعبي التي تعمل وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، المتعلقة بتجسيد برنامج تطوير وعصرنة القوات البحرية، على بلوغ مراميه ميدانيا، "بما ينسجم مع الإعداد الوافي والكافي لمتطلبات اكتساب عوامل القوة الرادعة"، معربا في نفس السياق عن يقينه بأن اكتساب عوامل هذه القوة أصبح في متناول قوات الجيش الوطني الشعبي الآن، "نتيجة امتلاكنا لمثل هذه السفينة الحربية ذات التكنولوجيا العالية وذات المواصفات القتالية الأكيدة، وأيضا نتيجة توفر قواتنا البحرية على إطارات رفيعة التكوين تمتلك ناصية التحكم في هذا العتاد العصري من آخر طراز، واستخدامه بطريقة صائبة ومثمرة وعقلانية، وهذا ما يتساوى مع عظمة المهام الدستورية الموكلة للقوات المسلحة''. كما ذكر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالجهود التي بذلتها قيادة الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة من أجل تطوير وعصرنة القوات البحرية، واعتبر تدعيم هذه القوات بالسفينة الغراب الجديدة، إنجازا متطورا ونوعيا، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الإنجاز في شهر مارس الأغر، له أكثر من دلالة، حيث قال في هذا الصدد "وحري بنا التنويه هنا بأن هذا الإنجاز العصري والنوعي المحقق في هذا الشهر الأغر والمبارك، المكنى عن جدارة بشهر الشهداء والحامل لذكرى ومعاني النصر والانتصار، هو فضلا عن كونه تدعيما نوعيا لقدرات قواتنا البحرية، فهو أيضا يمثل لنا أحسن تعبير عن مدى الصلة المتينة ذات القيم السامية التي تبقى تربط الجيش الوطني الشعبي بسلفه وقدوته، جيش التحرير الوطني". واستطرد الفريق قايد صالح في هذا الإطار قائلا "سنعمل بحول الله تعالى وقوته على غرس نهج الإصرار ومسلك الانتصار في الأذهان والعقول لتبقى الجزائر محفوظة في قلوبهم ومرفوعة على هاماتهم وتبقى حصونها عالية ومنيعة دائما وأبدا، وذلك فضل من الله يستحق منا ومن شعبنا عظيم الحمد وجزيل الشكر". السفينة الحربية المتطورة التي تعززت بها القوات البحرية في إطار برنامج تحديث وعصرنة أسطولها البحري، ستسهم بالتأكيد في الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي. وقد استمع رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بعد أن طاف بمختلف أقسام السفينة، إلى تدخلات أفراد طاقم السفينة الذين عبّروا عن "اعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة الوطن"، كما تلقى شروحات وافية حول مكونات وخصائص ونظام تسليح السفينة الغراب "الفاتح"، التي قدم بشأنها توجيهات إلى القيادة والطاقم القائم على استغلالها، حاثا إياهم على الحرص الشديد على صيانتها الدورية، للحفاظ على مستوى جاهزيتها العملياتية في أعلى درجاته.