قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة, بان كي مون, إن معاملة الكيان الصهيوني للفلسطينيين ترتقي إلى جريمة الأبارتايد (الفصل العنصري). وأضاف بان كي مون في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية, خلال زيارته الحالية إلى الشرق الأوسط إن الكيان الصهيوني يتجه نحو الفصل العنصري ويبتعد أكثر عن آمال إقامة دولة فلسطينية إلى جانبه. وتابع أنه خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام وتتزامن مع تصاعد جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية, "واجه واقعا أكثر قتامة مما واجهه عندما ترأس الأممالمتحدة من 2007 إلى 2016". وأوضح أنه كان قد رأى "مؤشرات على تجذر نظام الأبارتايد", من خلال التوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية وفرض قيود أشد على الفلسطينيين. ويزور بان كي مون المنطقة ضمن وفد من "منظمة الحكماء" العالمية, وهي مجموعة مستقلة من القادة العالميين الذين يعملون من أجل السلام والعدالة وحقوق الإنسان, وترافقه رئيسة المنظمة, الرئيسة الإيرلندية السابقة, ماري روبنسون. وتؤكد منظمات حقوقية بارزة, أن الكيان الصهيوني واحتلاله المستمر تحول إلى نظام أبارتايد يعامل الفلسطينيين كأشخاص من الدرجة الثانية ويسعى للحفاظ علىالهيمنة اليهودية.وقد استندت المنظمات الحقوقية في استنتاجاتها إلى الاتفاقيات الدولية مثل نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي يعرف الفصل العنصري بأنه "نظام مؤسسي للقمع المنهجي والسيطرة من قبل مجموعة عرقية واحدة على أي مجموعة عرقية أخرى". وبخصوص اعتداءات الاحتلال الصهيوني المتصاعدة في الضفة الغربية, قال كل من بان كي مون و الرئيسة الإيرلندية السابقة, ماري روبنسون إن الكيان الصهيوني يستخدم "قوة غير متناسبة" في اقتحاماته للضفة الغربية.