تفقد وفد متكون من مسؤولين من وزارة الطاقة والمناجم ومجمع مناجم الجزائر والائتلاف الصيني "سي. أم .أش" (CMH)، اليوم السبت، تقدم أشغال تطوير منجم غار جبيلات غرب بولاية تندوف. وتم الوقوف خلال هذه الزيارة على عملية استخراج خام الحديد بهذا الموقع المنجمي الذي يتربع على مساحة 115 الف هكتار والذي يتم اليوم استغلال ما مساحته 500 هكتار لفتح المنجم. وبعين المكان، قال الرئيس المدير العام لمجمع مناجم الجزائر، محمد صخر حرامي في تصريح صحفي، "اليوم قمنا بزيارة منجم غار جبيلات غرب مع الشريك الصيني، للوقوف على مدى تقدم الأشغال بهذا المنجم". وأشار حرامي إلى أن المادة الخام المستخرجة من هذا المنجم ستوجه لتموين المصنع الذي سيقام بمدينة بشار مع نفس الشريك وذلك لتصنيع كمرحلة أولية 500 ألف طن من المنتجات نصف المصنعة باستخدام حوالي 1 مليون طن من خام الحديد. وأضاف أن إنتاج المركب سيصل بعد انجاز السكة الحديدية التي ستربط المنجم بالمصنع إلى 10 ملايين مليون طن باستخدام حوالي 20 مليون طن من المادة الخام. ومن جانبه ذكر رئيس الائتلاف الصيني "سي. أم .أش"، زهو زهيبانغ، أن "هذا الموقع انطلقت به الأشغال منذ جويلية 2022، ونحن هنا اليوم للوقوف على مدى تقدم الأشغال وكذا التقدم المحرز على مستوى البنية التحتية". وأضاف قائلا: "نحن نعمل مع الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) جنبا إلى جنب من أجل تحضير وتطوير منجم غار جبيلات غرب". وبدوره قال الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال)، أحمد بن عباس، أن منجم غار جبيلات غرب هو سطحي على عمق لا يتجاوز 12 مترا، مؤكدا أن "تكاليف استخراج هذا الخام هي من أقل التكاليف عالميا". وفيما يتعلق بنوعية الحديد المستخرج من هذا المنجم، قال السيد بن عباس أن "حوالي 57 بالمائة من الخام هو حديد و0.8 بالمائة فوسفور"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "صناعة الصلب تتطلب نسبة فوسفور لا تتجاوز 0.1 بالمائة وهو ما يتم العمل عليه حاليا من حيث المعالجة من أجل ضمان نوعية جيدة للمنتوج". وبخصوص مشروع السكة الحديدية التي ستربط غار جبيلات ببشار، أكد بن عباس أنه تم توقيع عقد لإنجاز شطر من هذا الخط بطول 200 كم انطلاقا من بشار، وأنه سيتم التوقيع على عقد آخر في الأسبوعين القادمين لإنجاز شطر بمسافة 170 كلم ينطلق من تندوف نحو بشار. وأشار في هذا الإطار إلى أن نقل المادة الخام من منجم غار جبيلات غرب إلى مصنع بشار سيتم بالشاحنات إلى أن يتم انجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط الموقعين في حدود جوان أو جويلية 2026.