قال وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، اليوم الخميس بمناسبة زيارة العمل التي يقوم بها الى أنقرة بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، أن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد "زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأوضح عطاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، هاكان فيدان، أن كل اللقاءات والمحادثات التي جمعته بكبار المسؤولين خلال تواجده بأنقرة "سمحت بإجراء تقييم شامل لمدى تقدمنا في تجسيد الاولويات النوعية وتحقيق الاهداف الكمية التي حددها الرئيسان، عبد المجيد تبون ورجب طيب اردوغان، تمهيدا وتحضيرا لتجدد لقائهما قريبا على أرض الجزائر، بمناسبة الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى"، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد "زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وأبرز الوزير أن التوافق السياسي الجزائري-التركي حول أبرز الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك "لا يزال قائما ويتعزز ويتقوى عبر الالتزام المشترك بالمبادئ والقيم المكرسة في ميثاق الاممالمتحدة، وكذلك عبر المساعي الدؤوبة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية لتغليب منطق الحوار والتفاوض لحل الازمات وفض النزاعات، مهما كانت درجة تعقيدها او مستوى خطورتها". وفي هذا الإطار، أوضح عطاف أنه تقاسم مع الرئيس رجب طيب اردوغان والوزير فيدان، "النظرة الجزائرية التحليلية حول التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة الساحل الصحراوي والانشغال العميق حول تردي الأوضاع بشكل متسارع في هذا الفضاء الإقليمي"، والذي أضحى -كما أضاف- "موطنا لأكبر عدد من بؤر التوتر والنزاع والصراع على وجه المعمورة". كما أطلعت، يقول الوزير، "الأشقاء في تركيا على المساعي التي بادر بها رئيس الجمهورية لضمان التكفل السلمي بالأزمة التي خلفها التغيير غير الدستوري في النيجر، وعلى جهوده الرامية لتعزيز مكانة المقاربة التنموية الشاملة في معالجة التحديات متعددة الأبعاد التي تفرض نفسها على دول وشعوب هذه المنطقة، وهي الجهود التي لاقت ترحيبا كبيرا ودعما قويا من الشقيقة تركيا". من جهته، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أنه تم تناول الأجندة الأساسية خلال المحادثات مع نظيره الجزائري، والتطرق إلى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي للجزائر، بالإضافة إلى القضايا الاستراتيجية بين البلدين. كما تم التطرق -يضيف- إلى التعاون في إطار حل المشاكل في القارة الإفريقية وكيفية معالجتها.