تمكنت فرقة حماية البيئة للدرك الوطني بولاية الجزائر من وضع حد لشركة تقوم بتغيير تاريخ صلاحية المواد الغذائية الموجهة للاستهلاك البشري واستعمال مواد منتهية الصلاحية وأخرى مجهولة المصدر في صناعة هذه المنتوجات، حسب ما أفاد به اليوم الخميس بيان لذات السلك الأمني. وأوضح نفس المصدر أن هذه العملية جاءت "بناء على معلومات واردة للفرقة مفادها وجود شركة مختصة في صناعة المواد الغذائية تقوم بتسويق منتوجات تغش في تاريخ صلاحيتها مع استعمال مواد أولية منتهية الصلاحية". وإثر ذلك --يضيف البيان-- "تم التنقل إلى مقر الشركة برفقة مصالح مديرية التجارة ليتبين بعد المراقبة أن الشركة لا تحوز على رخصة الاستغلال، فضلا عن وجود ورشات الإنتاج والمخازن في حالة كارثية من حيث انعدام النظافة الصحية، ما يشكل خطرا على صحة المستهلك". وقد أسفرت هذه العملية عن "حجز كمية معتبرة من المواد الغذائية تمثلت في 3768 علبة من السكاكر المصنوعة من الجيلاتين أجنبية الصنع مغشوشة في تاريخ الصلاحية و 271.296 علبة من حلوى بالشكولاطة، 1068 علبة من اللبان المغشوش و 3600 كلغ من الشكولاطة المعبأة في براميل تفتقد إلى شروط الحفظ والتخزين". كما تضمنت المحجوزات أيضا "22 كلغ من مادة أولية منتهية الصلاحية و325 كلغ من مادة مجهولة استعملت في صناعة العديد من من توجاتهم الغذائية". وفي هذا الإطار، تم تحرير ملف قضائي ضد المتورطين الذين سيتم تقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة عن جنح "تعريض حياة الغير للخطر, خداع المستهلك في تاريخ ومدة صلاحية المنتوج، عرض منتوج صالح لتغذية الإنسان للبيع، استغلال منشأة مصنفة دون الحصول على ترخيص وكذا عدم احترام قواعد النظافة الصحية".