انطلقت، اليوم، فعاليات الملتقى الوطني المقراني للطب البيطري ، في طبعته الثانية ، بقاعة المحاضرات، في فندق بني حماد، تحت شعار الأمن الغذائي برعاية بيطرية، بمشاركة قوية البياطرة ومربي الدواجن والأبقار، من 38 ولاية، وبمشاركة أساتذة وباحثين من الجزائر، وتونس وفرنسا، ويهدف الملتقى حسب سليم جموعي، رئيس اللجنة العلمية له، إلى تبادل الأفكار، والوقوف على مستجدات مجال الصحة الحيوانية، واللقاحات، والتغذية، والإضافات المرتبطة بها. انطلقت أشغال الملتقى بكلمة والي الولاية التي دعا فيها المستثمرين في مجال الأعلاف والأغذية الحيوانية، وإنتاج الأدوية إلى الاستثمار في برج بوعريريج، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، وتوفر العقار الصناعي، وتعهد بمنح كل التسهيلات الإدارية لإنجاح المشاريع الاستثمارية، سواء في المنطقة الصناعية مشته فطيمة، أو الرمايل برأس الوادي التي تتوسط الخط الرابط بين سطيف والمسيلة، وذكر بأن الولاية تحتل المراتب الأولى في إنتاج اللحوم البيضاء، وفي تربية الدجاج البيوض، كما أنها من الولايات الهامة في تربية الأبقار بنوعيها الحلوب، والموجه لسوق اللحوم، ثم تم تقديم مداخلتين من طرف البروفيسور محمد دحمان حول مادة الميكتوزين في أغذية الدواجن، تلتها مداخلة الطبيب البيطري بلحارث ارزقي حول المضادات الحيوية في إنتاج الدواجن، والإنتاج الأخضر بدون المضادات الحيوية، تلاها نقاش واسع من طرف الحضور من الأطباء والمربين. و في تصريح ل"الخبر" أكد سليم جموعي رئيس اللجنة العلمية للملتقى الثاني، أن الهدف الأول هو تحيين المعطيات العلمية، فلدى الأطباء والمربين في مجال اللقاحات، والتغذية الحيوانية، وتبادل الخبرات والأفكار، بفضل الحضور النوعي للأساتذة والأخصائيين مثل البروفيسور منصف بوضواية من تونس، والدكتور ستيفان لومير من باريس، أخصائي في لقاحات الدواجن، وسامويل رولو من شركة إنتاج الأعلاف العالمية، إضافة إلى الأساتذة الجزائريين مثل محمد منويري والبروفيسور محمد دحمان، وحول واقع تربية الدواجن في الجزائر أكد أنها انتقلت من الأساليب التقليدية إلى الطرق العصرية، وأما بالنسبة للأمراض المهددة للإنتاج الحيواني فقال أنها في فصل الشتاء ترتبط بظاهر الطيور المهاجرة القادمة من أوروبا، وتتمثل في أنفلونزا الطيور ( اش 5 و اش 9 )، إضافة إلى طاعون المجترات والحمى القلاعية التي تكفلت وزارة الفلاحة بحملة التلقيح الجارية هذه الأيام. من جهته أوضح هواري بومدين مدير الفلاحة أن مثل هذه الملتقيات تساهم في ترقية تربية الدواجن والحيوانات، مشيرا إلى أن برج بوعريريج من الولايات الهامة التي تحتل المراتب الأولى وطنيا، كما أنها فرصة لدعوة المختصين والمستثمرين في هذا المجال للاستثمار في برج بوعريريج بالنظر إلى الإغراءات الموجودة فيها سواء ما يخص العقار الصناعي، أو الإرادة من طرف السلطات المحلية.