واصلت قوات الاحتلال الصهيوني حربها الدامية والمدمرة على قطاع غزة لليوم ال 164، شنت فيها الليلة الماضية وصباح اليوم، هجوما عسكريا على مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة. وتوغلت آليات الاحتلال بشكل مفاجئ تحت غطاء ناري كثيف وحاصرت المجمع الطبي الذي يعدّ الأكبر في قطاع غزة، وذلك في ظل قصف استهدف أجزاء منه، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين. واشتعلت النيران في مبنى الجراحات التخصصية بمجمع الشفاء بفعل القصف الصهيوني. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنها تحمل الاحتلال الصهيوني مسؤولية حياة الطواقم الطبية والمرضى والنازحين داخل مجمع الشفاء. ووصفت ما تقوم به قوات الاحتلال ضد المجمع الطبي بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة. وأكدت الوزارة أن الاحتلال لا يزال يستخدم رواياته المفبركة في خداع العالم ولتبرير اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مطالبة المجتمع الدولي برفض ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد مجمع الشفاء ومستشفيات غزة، كما طالبت المؤسسات الأممية بالتوجه فورا إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته وحماية كل من بداخله ومنع الاستهداف الصهيوني المتجدد له. وأكدت وزارة الصحة إنه ليست هناك قدرة على إنقاذ المصابين جراء الهجوم بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن اقتحام مجمع الشفاء جريمة حرب تؤكد نية الاحتلال الصهيوني القضاء على القطاع الصحي، مضيفا أنه يحمّل الاحتلال والإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة من بداخل المجمع. وأدانت الفصائل الفلسطينية استمرار استهداف المستشفيات من قبل الاحتلال، وقالت إن "المشافي مؤسسات صحية مدنية لم تمارس منها أي أنشطة تتعارض مع وظيفتها". ووصفت حركة حماس ما حدث بأنه "جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال في عدوانه على مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة والمنطقة المحيطة به"، مضيفة أن "جرائم الاحتلال لن تصنع نتن ياهو وجيشه النازي أي صورة انتصار"، كما أن جرائم الاحتلال تعبر عن التخبط والارتباك وفقدان الأمل بتحقيق إنجاز عسكري.