كشفت كبيرة منسقي الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، اليوم الثلاثاء، عن نزوح أكثر من مليون شخص من غزة في 55 يوماً، بالتزامن، شدّدت كاغ على حاجة قطاع غزة إلى تدفق مستمر للمساعدات، معتبرة أنّ العدوان الصهيوني على غزة لم يخلق أزمة إنسانية فحسب، بل أطلق العنان أيضاً لدوامة من البؤس الإنساني. جاء ذلك في إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسته حول أوضاع الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية. وأفادت كاغ بأنه في أعقاب الهجوم الصهيوني على رفح الذي بدأ في السادس من ماي الماضي، نزح أكثر من مليون شخص مرة أخرى في غزة، وهم يبحثون بشكل يائس عن الأمان والمأوى. وقالت: "إنّ هناك حاجة إلى تدفق مستمر للمساعدات إلى غزة، لتسليم الإمدادات ذات الجودة والكمية عبر جميع المعابر البرية والبحرية، بما في ذلك معبر رفح الحدودي". ودعت إلى فتح معابر إضافية وخاصة إلى جنوبغزة، والنظر في نقل المساعدات من شمال غزة إلى جنوبها، وإعادة فتح معبر رفح بشكل عاجل. وأعربت كاغ عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بإصدار أوامر إخلاء جديدة من قبل الاحتلال في منطقة خان يونس جنوب القطاع، وتأثيرها على السكان المدنيين، مضيفةً: "في زياراتي لغزة، تستقبلني أصوات تردّد صدى سؤال واحد مفجع، هل ستنتهي معاناتنا يوماً ما". وتحدثت المسؤولة الأممية، عن تطبيق قرار مجلس الأمن 2720 الذي وضع إطاراً لتسريع وتعجيل وتبسيط توصيل المساعدات في مختلف أنحاء غزة، وركّزت كاغ على الظروف الإنسانية الصعبة في قطاع غزة مع تواصل العدوان الصهيوني منذ تسعة أشهر.