أصدر حزب جبهة القوى الاشتراكية، اليوم، بيانا يحمل توقيع الأمين الوطني، يوسف أوشيش، عبّر فيه عن موقف "الأفافاس" من قرار سحب سفير الجزائر لدى باريس. وجاء في بيان الحزب "كان قرار الجزائر بسحب سفيرها في باريس بأثر فوري هذا الثلاثاء 30 جويلية 2024 جد متوقع بعد اتخاذ فرنسا خيار الدعم الرسمي للمخطط المغربي " الحكم الذاتي " للصحراء الغربية كأساس وحيد لحل النزاع القائم، و هذا نظرا للتقاليد الديبلوماسية الجزائرية الراسخة في ما يخص مبدأ الندية في التعامل و تمسكها منذ الاستقلال بحق الشعوب الأساسي و غير القابل للتصرف في تقرير المصير." وكانت الجزائر أعلنت عشية اليوم سحب سفيرها لدى باريس عقب ترسيم مساندة فرنسا للاحتلال المغربي في ملف الصحراء الغربية، عبر رسالة للرئيس ماكرون لملك المغرب، قال فيها أن فرنسا تعتبر أن أطروحة المخزن المتمثلة في "الحكم الذاتي" هي الحل "الأمثل" لهذه القضية. وورد في بيان الحزب أيضا "يندد الأفافاس بحزم بالموقف اللامسؤول و المشين لفرنسا الرسمية الذي يترجم منطقا نيوكولونياليا يتمثل في جعل المخزن كحصان طروادة لإنجاح مخططاتها الإمبريالية في إفريقيا. من خلال تواطئها مع النظام المغربي في ما يخص الملف الصحراوي، فإن فرنسا لا تنتهك فقط القانون الدولي ولوائح الأممالمتحدة، بل هي شريك في معاناة الشعب الصحراوي الذي تُنكر له الحق في التصرف في شؤونه." وذهب "الأفافاس" أبعد من ذلك حين اعتبر أن القرار الفرنسي ما هو إلا ترجمة لعداء لبلادنا، فكتب الأمين العام يوسف أوشيش في البيان "من الواضح أن هذا الموقف الفرنسي يعبر عن عداء صريح تجاه الجزائر، التي تَعتبر مشروع تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية في إطار أممي مسألة جوهرية و غير قابلة للتفاوض، إنها واحدة من الأسباب المتعددة التي تدفع الأفافاس كي يبقى مقتنعًا بالضرورة الملحة لإعادة تقييم جذري للعلاقات الجزائرية-الفرنسية على أسس المصلحة الوطنية، الندية و الاحترام المتبادل".