تطرق وزير الطاقة المناجم، محمد عرقاب، اليوم الأربعاء، إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء خلال لقاء جمعه بالوزير الأول النيجيري في نيامي. وفي إطار زيارة العمل إلى جمهورية النيجر، حضي عرقاب باستقبال من طرف الوزير الأول، وزير الاقتصاد والمالية، علي لمين زين مهمان، حيث كانت الفرصة للتطرق إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء. ووفق بيان وزارة الطاقة ذكر الطرفان بأهمية هذا المشروع على المستوى الجهوي والإفريقي والدولي وكذا دوره في التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وكان وزير الطاقة قد كشف شهر مارس الفارط أن ما تبقى من مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء هو 100 كلم في مقطع نيجيريا، 1000 كلم في مقطع النيجر و700 كلم في مقطع الجزائر، أي في المجموع 1800 كلم من 4000 كلم". وبالتالي فإن العائق الأكبر الذي يحول دون تجسيد المشروع حاليا هو المقطع المتواجد في النيجر التي شهدت اضطرابات سياسية بعد الانقلاب على الرئيس محمد بازم العام الماضي. كما أكد وزير الطاقة والمناجم، خلال اللقاء، على استعداد مجمع سوناطراك لمرافقة الشركة النيجيرية سونيداب، وتطوير قدراتها في مجال المحروقات على طول سلسلة القيمة والعمل على تكوين وتطوير قدرات موظفيها. وحسب ذات البيان: " أشاد الطرفان بالنتائج المشجعة المسجلة على مستوى رقعة كفرا في شمال النيجر، مؤكدين على التزامهما من أجل بعث هذا المشروع والعمل سويا على توفير كل الظروف من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ومرافقة جمهورية النيجر في إطار مساعيه الرامية لجعله من ضمن منتجي النفط في إفريقيا". ومن جانبه، عبر الوزير الأول النيجيري زين مهمان، عن "عزم بلاده على تعزيز علاقات التعاون الثنائية ولاسيما في مجال الطاقة والمناجم، وخاصة في الشق المتعلق بقطاع المحروقات الذي يعتبر من أكثر المجالات الواعدة للتعاون بين الجزائروالنيجر بالنظر إلى الخبرة والمعرفة الجزائرية في هذا المجال والثروات الطبيعية التي تزخر بها النيجر".