ما لم يكن في الحسبان وقع، بعد أن تحولت إلى ظاهرة حقيقية في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية، وصارت تهدد عرش "نوتيلا"، وجهت اللوبيات ضربة تحت الحزام لشكولاطة "المرجان". منذ الصباح تداول عدة مؤثرين خبر منع دخول آخر شحنة لشكولاطة الطلي "المرجان"، في الوهلة الأولى ظن الكثير أنها مجرد إشاعات. غير أن منشورا لمصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية المستهلك قطع الشك باليقين، وقال هذا الأخير في صفحته على الفايسبوك "منع آخر شحنة من منتوج المرجان من التفريغ بأوروبا، يستندون إلى المادة 20 الفقرة الثالثة من لائحة الاتحاد الأوروبي رقم 2020/2292. " وأضاف "كان المنتوج يصول ويجول، وحينما أصبح يشكل خطرا على منتوجهم المحبوب، قاموا بكل التحاليل وخرجت كل اللوائح ". وختم "سيكون لنا موقف صارم كمستهلكين حين تحصلنا على الوثائق الرسمية بالمنع". وكان نشطاء في "تيك توك" في وقت سابق، قد أشاروا إلى أن منع دخول شحنة "المرجان" تم بالاستناد إلى لائحة أوروبية تقول إنه "يمنع دخول منتوجات يكون الحليب أحد مكوناتها". الأكيد أن القرار ليس بالبريئ، فمصطفى زبدي محق حين يقول إن المنتوج "صال وجال" والآن تذكرت السلطات الفرنسية لائحة من لوائح تنظيم التجارة في أوروبا.
أيادي "نوتيلا"؟
واتجهت الأنظار إلى العملاق NESTLE صاحب منافس "المرجان" شكولاطة "نوتيلا" التي تتربع دون منازع على عرش شكولاطة الطلي منذ أكثر من 15 سنة. "نيستلي" رأت في "المرجان" تهديدا حقيقيا ليس في المستقبل القريب طبعا، لكن على المديين المتوسط والبعيد، فصار حتما بالنسبة لهم قطع الرؤوس قبل أن تينع. فتم النبش إلى غاية العثور على التعليمة الأوروبية، وهنا وفي تصريح لموقع "كل شيء عن الجزائر"، قال مصطفى زبدي "أوروبا بحثت بكل تأكيد عن أي ثغرة لمنع دخول المنتوج الجزائري الذي صار يهدد منتوجهم المفضل، فعثروا على هذه التعليمة، والجزائر من بين الدول التي لا يسمح لها بتصدير منتجات نحو أوروبا يكون الحليب من بين مكوناتها"، قضية للمتابعة...