أكد عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية على هامش زيارة ميدانية قادته إلى ولاية وهران اليوم، بأن الدخول المدرسي لهذا الموسم كان ناجحا وهادئا بكل المقاييس، الأمر الذي ساهم في دخول اجتماعي مطمئن ومستقر، مرجعا ذلك إلى الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية للقطاع، وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي تحظى المدرسة والمدرسين والمتعلمين بأهمية بالغة في برنامجه. وكشف الوزير خلال لقاء صحفي عقده في مدرسة رحو ببلدية بوتليليس التي شهدت في نهاية أفريل الماضي حادثة انهيار سقف على رؤوس بعض التلاميذ، مما أدى آنذاك إلى إصابة بليغة في رأس تلميذة استدعت خضوعها لتدخل جراحي واستشفاء لعدة أسابيع على مستوى المركز الاستشفائي الدكتور بن زرجب، عن بعض التدابير الهامة التي ستقوم بها وزارته بأوامر وتوجيهات مباشرة من رئيس الجمهورية، حيث أوضح بأن "هذا الموسم سيتم محاولة إعادة إدماج كل التلاميذ الذين انتهت مساراتهم الدراسية في السنة الثالثة ثانوي من خلال قبول طلبات إعادة إدماجهم"، مضيفا بأن مصالحه "وصلت بفضل نظام الرقمنة السنة الماضية إلى نسبة 88 في المائة موافقة على طلبات إعادة إدماج التلاميذ وهي نسبة غير مسبوقة، باعتبار أن هذه الأخيرة لم تكن تتجاوز في سنوات ماضية 42 في المائة فقط، وسنصل هذه السنة إلى مائة في المائة". واعتبر بلعابد بأن هذا القرار الذي أمر به الرئيس استراتيجي، لاستيعاب طالبي إعادة السنة وإعادة إدماجهم، مضيفا بأن " ذهاب أبنائنا واحتضانهم في المؤسسات التربوية أولى من أن يذهبوا إلى أماكن أخرى غير آمنة "، مردفا بالقول بأن "هناك اعتبارات محفزة للوصول إلى استيعاب كل الطلبات على غرار نسبة النجاح الجيدة المسجلة في شهادة البكالوريا لموسم 2024، فضلا عن استعداداتنا لتنويع كيفيات إعادة السنة، سواء بالسماح للتلاميذ بإعادة الدراسة بالشكل المعهود، أو استحداث أقسام خاصة على مستوى الثانويات أو مناطق أخرى." كما كشف الوزير في معرض حديثه عن التحضير لانطلاق البطولة الوطنية للرياضات المدرسية ابتداء من شهر جانفي 2025 ، مضيفا بأنه بناء على القرارات التي أقرها الرئيس في مجلس الوزراء المنعقد تزامنا مع الدخول المدرسي الجاري، قامت وزارة التربية بتشكيل ثلاث لجان مهمتها الأساسية تتنوع ما بين تنظيم البطولة الوطنية للرياضات المدرسية، وتعميم اللوحات المدرسية في المدارس على أن لا تقل النسبة على 50 في المائة على أقل تقدير. كما أوضح بلعابد بأن السلطات العمومية "سخرت كل الأمور المادية والأموال لتجهيز كل مؤسسات التعليم الابتدائي التي لم تكن تحوز على هياكل الرياضة ونحن في مرحلة متقدمة جدا في هذا المجال"، مضيفا بأن " الحجم الساعي الأسبوعي للرياضة في المدارس سيقفز من ساعة واحدة إلى ساعتين هذا الموسم، الأمر الذي ستنجر عنه إيجابيات كبيرة على الصحة النفسية والجسدية للتلاميذ فضلا عن احتواء الطاقة الكامنة الزائدة للمتمدرسين، والتي طالما كانت محل شكاوى الأولياء في المنازل ".