كشف وزير التربية خلال زيارته لقسنطينة، اليوم، أنه قطاعه يحضر للإعلان عن مسابقة وطنية للتوظيف خاصة بالرتب الإدارية من مقتصدين ومخبريين، والتي سيتم التسجيل فيها بصفة كلية عبر الرقمنة، كما أكد على قبول ما يقارب 99 في المائة من طلبات رخص تخفيض السن، والوزارة تعمل على إعادة كل من انتهى مساره الدراسي في الثانوي. كشف وزير التربية عبد الحكيم بلعابد أن "بفضل رقمنة كل عمليات التمدرس وتسيير الموظفين والهياكل فقد أتممنا عملية التعاقد وحافظنا على كل المتعاقدين للسنة الماضية ولم يتبق سوى عدد قليل جدا ينتظر التعيين فور شغور المناصب، وهناك متعاقدين جدد وتمت العملية في شفافية تامة بفضل الرقمنة". وبالنسبة للتأطير كشف الوزير أن الوزارة تحضر لإجراء امتحانات خارجية للتوظيف في رتب إدارية من مقتصدين، نواب مقتصدين، مستشارين التوجيه ومخبريين، وهناك تسجيل مكثف عبر الأرضية الرقمية، مضيفا أنه حتى الملفات لا تودع على مستوى مديريات التربية أو المؤسسات بل تحمل عن بعد والاستدعاءات عن وحتى النتائج ستكون عن بعد، وهناك عدد كبير ممن سيوظفون في القطاع قريبا. أما ما تعلق بالتمدرس قال بلعابد أن قطاعه أنهى بنجاح عملية رخصة تخفيض السن، والمعنيين هم المولودين من 1 جانفي إلى 31 مارس 2019، حيث بلغت نسبة تلبية الطلبات بنسبة 98.63 بالمائة، أما البقية سيحولون للتعليم التحضيري، وفي هذا الأخير المجال مفتوح للجميع، وهذا تغيير جذري، حسب الوزير، ففي الماضي النسبة لم تكن تتجاوز 56 في المائة. وعن كل ما تعلق بالتحويلات فقال الوزير "العملية بلغت نسبة تلبية الرغبات 86 في المائة والعملية مفتوحة على مدار السنة، كما أننا أعطينا تعليمات لمديري المؤسسات حق النظر للحفاظ على التوازن في الأفواج التربوية في المؤسسة، ولكن بترتيب، بأحكام وبقانون، فالأرضية ترتب التلاميذ ولا يمكن لمدير المؤسسة اختيار تلميذ وهناك من هو قبله في القائمة، مع إعطاء تعليمات لمديري التربية والمؤسسات بتقديم كل التسهيلات والتجاوب قدر ما أمكن". وكشف وزير التربية أن قطاعه يعمل على التطبيق الصارم لتعليمات رئيس الجمهورية في آخر مجلس وزراء بإعادة إدماج كل من انتهى مساره الدراسي في الثانوي خاصة للذين تجاوزوا سن 16 سنة، والوزارة تعمل على التكفل بالجميع، وتم تنويع آليات فرص إعادة السنة لكي يستفيد منه جميع طالبي إعادة الإدماج. مضيفا أن الوزارة تعمل، وفق تعليمات الرئيس، على تجهيز المدارس الابتدائية باللوحات الرقمية، حيث أمر رئيس الجمهورية أنه يجب الوصول إلى نسبة لا تقل 50 في المائة كنسبة تغطية المدارس الابتدائية مع نهاية السنة الدراسية الحالية. أما عن المشاريع التي عاينها بولاية قسنطينة فكانت أو وجهة له في الثانوية الجهوية للرياضيات صادق حماني والتي تضم 22 ولاية مكتملة المرافق لاستقبال 112 تلميذا وتلميذة مع الإيواء، حيث قال الوزير أنها ثالث ثانوية، والوزارة تعمل على الجانب القانوني لتكون لهذه المؤسسات طابعها الخاص في التسيير. كما عاين الوزير انطلاق الأشغال بالفرع الجهوي للامتحانات والمسابقات، والذي كان، حسبه، مبرمج في سنوات سابقة، فالولاية كانت مرتبطة بفرع ديوان بعيد ب 80 كلم، ما سيخفف الضغط على الفرعين الجهويين بأم البواقي وباتنة وفرع آخر في الشلف لتخفيف الضغط على فرعي وهران وسعيدة. إضافة إلى زيارته لمشروع إعادة تأهيل مؤسسة تربوية لتحتضن ثانوية جهوية للفنون والتي ستكون سرح تعليمي هام لشعبة الفنون بعد ثانوية العاصمة، كما أعلن الوزير أن قسنطينة ستحتضن قريبا مفتشية جهوية للوزارة.