نجح الأولمبي في العودة بالزاد الكامل من عاصمة الحماديين وأطاح بمضيفه مولودية بجاية بثنائية قربت كثيرا أبناء التيطري من تأمين البقاء في الرابطة الأولى، كما أعادت الفريق لسكة الانتصارات بعد طول انتظار. التشكيلة سيرت الشوط الأول بذكاء وحققت فيه المهم بالعودة لمجريات اللقاء، فقد جاء الشوط الأول متكافئا وعرف الأولمبي كيف يدخل فيه جيدا وكان الأقرب للتسجيل، قبل أن ينهيه لصالحه بفضل بوخنشوش ليحقق بذلك اللاعبون المهم ويقطعون نصف الطريق نحو الانتصار. الشوط الثاني كان عصيب والزرقا عاشت ضغط رهيب الأمور كانت أصعب بكثير في الشوط الثاني للأولمبي والذي كاد أن يندم فيه على الفرص التي ضيعها، خاصة بعدما تلقى هدف التعادل وعاش ضغط رهيب كاد أن يكلفه هدفا أخرا لولا التدخلات الرائعة للحارس الشاب شيكر. الفعالية كانت مع الأولمبي وهدف سعدو جاء في وقته رغم أن الأولمبي اقتنع بنقطة التعادل إلا أنه عندما تأتيك فرصة الفوز لا يجب أن تضيعها خاصة إذا كانت في أخر الدقائق وهو ما حصل مع سعدو الذي منح ثلاث نقاط من ذهب للأولمبي في الوقت القاتل من اللقاء. ليس سهلا الفوز على فريق لعب أخر حظوظه يعتبر الفوز المحقق أول أمس في غاية الأهمية لكونه جاء أمام فريق يلعب أخر حظوظه وأوراقه لتحقيق البقاء وفعل كل شيء للفوز، ولا يمكن لأي فريق أن يعود غانما بالزاد الكامل في ظل تلك المعطيات الصعبة والمعقدة. عندما تحضر الإرادة لا أحد يستطيع إيقاف الزرقا سبق لسليماني مطالبة لاعبيه بالإرادة والتي صنعت فعلا الفارق للأولمبي، حيث مكنت الروح العالية لرفقاء غربي من قهر كل الصعاب ونجح بفضلها الأولمبي في تحقيق أغلى الانتصارات وتأكد مجددا أن الأولمبي عندما يلعب بالإرادة يصعب على أي فريق إيقافه. المدية اقتربت من ضمان البقاء بنسبة كبيرة جدا ساهم الفوز الذي حققه الأولمبي في اقترابه الشديد من تحقيق البقاء والذي بات قاب قوسين أو أدنى من أبناء التيطري، وبلغة الحسابات أصبحت لوام على بعد أربع نقاط على الأكثر من تحقيق الهدف الرئيسي لهذا الموسم. ..عادت للمرتبة السابعة واقتربت من العودة للمقدمة عاد الأولمبي للمرتبة السابعة وانفرد بها برصيد 34 نقطة والأهم من ذلك قلص الفارق عن أصحاب المقدمة وبات على بعد 4 نقاط فقط من الوصافة، كما عمق الفارق عن أول المهددين بالسقوط ل12 نقطة كاملة.