يدخل ظهيرة اليوم فريقا مولودية العلمة ومولودية وهران ملعب “مسعود زوغار” بمعنويات متناقضة تماما، فالفريق المحلي يعيش أياما عصيبة جدا بسبب التراجع الرهيب لنتائجه ما جعله يسارع الخطوات باتجاه المنطقة الحمراء، في الوقت الذي استفاق أشبال حنكوش مع مرحلة العودة وسيتنقلون إلى العلمة على وقع نشوة الثلاثية التي حققوها الأسبوع الماضي أمام جمعية الخروب. طالب يلعب مصيره تحت الأنظار ولا خيار له سوى الانتصار تدخل اليوم مولودية العلمة لقاءها أمام مولودية وهران ضمن الجولة الثالثة من مرحلة العودة في ظروف غير عادية أبدا، لأن البابية لم تتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية في الخمس مواجهات الماضية، ما يعني أنها مجبرة اليوم على الانتصار ولا شيء غير الانتصار وذلك من أجل تفادي الغرق أكثر والاقتراب من المنطقة الحمراء التي يبقى ينقص البابية تعثر واحد فقط للالتحاق بالأندية المهددة فعلا بالسقوط. انتصار واحد فقط سيعيد الأمور إلى طبيعتها ما ينقص مولودية العلمة في الفترة الحالية هو انتصار معنوي سيعيد من دون شك الأمور إلى طبيعتها، لأن أكثر ما يعاني منه اللاعبون والتشكيلة ككل في الوقت الحالي هو الجانب النفسي والانتصار فقط هو الحل الوحيد حتى تعود الثقة لرفقاء المتألق بلخضر، والذين أكدوا بأنفسهم على أن المشكلة نفسية بالدرجة الأولى وأية نتيجة إيجابية ستكون بمثابة مفتاح لانطلاقة جديدة. الأنظار ستكون موجهة للمدرب طالب ستكون الأنظار موجهة اليوم أكثر إلى المدرب مجيد طالب الذي سيكون أمامه تحد صعب وصعب للغاية في هندسة تحقيق الانتصار الذي غاب عن سجل البابية منذ قرابة الشهرين، وسيحاول طالب وضع كامل إمكانياته التدريبية في مباراة اليوم لأنها بمثابة منعرج حقيقي والفوز فيها سيكون بمثابة هدية جميلة لأنصار الفريق لكن طالب يدرك أن اللقاء صعب للغاية. ...وحديث على أنه يلعب مصيره اليوم يبدو أن اللقاء لن يكون ذا أهمية من حيث النتيجة فقط وإنما سيحدد بعض الأمور الأخرى، خاصة ما يتعلق بمصير المدرب مجيد طالب الذي تتحدث أخبار على أنه وفي حال الانهزام اليوم فإن احتمال مغادرته للعارضة الفنية للبابية يرتفع أكثر، خاصة وأن نتائج الفريق الأخيرة جعلت الإدارة تتحدث عن الجوانب التكتيكية للمدرب. طالب يريد استرجاع ثقة الأنصار والإدارة يريد طالب من خلال هذه المباراة تحقيق الانتصار وتوجيه رسالة لكل المشككين في أن ما كانت تحققه البابية من نتائج ليس سوى صدفة وليس هو عمل المدرب طالب أو الطاقم الفني، فالانتصار سيكون أيضا بمثابة تثبيت ثقة الإدارة في شخصه وكذلك بالنسبة لعديد الأنصار الذين بدؤوا يفقدون الثقة أيضا في التقني المغترب، عكس ما كان عليه الحال في بداية البطولة الوطنية. رنان ومحفوظي سيعودان للتشكيلة الأساسية ستستفيد التشكيلة اليوم كثيرا دون شك من عودة الظهيرين الأيمن والأيسر، محفوظي ورنان وهما اللذان غابا عن المباراة الماضية ليس بسبب الإصابة أو الإيقاف وإنما بعد أن فضل الطاقم الفني إراحتهما لهاته المواجهة، ومن المرتقب أن يعطيا دفعا قويا للرواقين سواء من الناحية الدفاعية أو الهجومية ومنتظر منهما الكثير، خاصة محفوظي الذي سيعود لقيادة الفريق بعد أن غاب في اللقاءين السابقين. بوذن وغالبية الأعضاء حضروا حصة أمس حضر أغلبية أعضاء إدارة فريق مولودية العلمة الحصة التدريبية الأخيرة التي جرت أمس على أرضية ملعب زوغار والتي جرت بداية من منتصف النهار على غير العادة يتقدمهم رئيس الفريق مبارك بوذن الذي تابع التدريبات باهتمام كبير إلى غاية نهايتها، وأصر على الحضور لتقديم الدعم المعنوي للتشكيلة المطالبة بتحقيق الانتصار في لقاء اليوم. تحدث مع محفوظي بصفته قائدا للفريق كان لرئيس الفريق بعد نهاية الحصة التدريبية حديث مع اللاعب محفوظي عبد النور باعتباره قائدا للمجموعة، وكذلك من بين أقدم العناصر التي تعامل معها بوذن ويعرفه جيدا وطالبه بالحديث مع زملائه لحثهم على تحقيق الانتصار أمام مولودية وهران، ويكون بوذن قد طمأن اللاعبين من خلال حديثه لمحفوظي على مستحقاتهم أيضا وكذا قرب موعد تلقيهم للمنحتين اللتين يدينون بهما. بوذن كان قد عقد اجتماعا أول أمس مثلما أشارت إليه الخبر الرياضي في عدد أمس كان رئيس فريق مولودية قد عقد اجتماعا مع الطاقم الفني وبعض اللاعبين عشية أول أمس، وتناقش معهم حول أوضاع الفريق وتحدث كذلك على انفراد مع أعضاء الطاقم الفني، لكن حديثه تركز أكثر مع الطاقم الفني بقيادة المدرب مجيد طالب، وأكدت مصادرنا أن بوذن ألح على ضرورة تحقيق الانتصار وطالب المدرب صراحة بتحقيق ذلك. بوذن متخوف من تكرار سيناريو المواسم الماضية التخوف من تكرار سيناريو المواسم الماضية، حين كانت البابية تضمن البقاء بصعوبة كبيرة جدا، لا يقتصر في الوقت الحالي على الأنصار فقط، فتحركات بوذن الحثيثة في الفترة الأخيرة وفي كل الاتجاهات وعقده لاجتماعات ليس إلا صورة حقيقية وتأكيدا على أن بوذن أكبر المتخوفين من الأمر ويعلم جيدا أن أي تعثر أمام مولودية وهران يعني من دون شك دخول منطقة الخطر. الأنصار مطالبون بالحضور بقوة الوضعية التي تمر بها مولودية العلمة تتطلب تضافر جهود الجميع للخروج منها بسلام، وعلى الأنصار أن يدركوا بأن حضورهم لمدرجات ملعب مسعود زوغار ومناصرة اللاعبين لآخر دقيقة من عمر المباراة، سيمثل الدعم المعنوي للاعبين ويجعلهم يعملون المستحيل من أجل تحقيق الانتصار. المهم عدم زيادة الضغط على اللاعبين يبقى المهم في حضور الأنصار هو عدم ممارسة الضغط على اللاعبين من البداية والصبر على رفقاء بوعيشة، لأن اللقاء يدوم ساعة ونصفا ومن غير المعقول المطالبة بتسجيل الأهداف منذ البداية لأن أي تصرف غير مسؤول قد يخرج اللاعبين من المباراة وسيكون المتضرر الأول والأخير مولودية العلمة. الحمراوة” في العلمة للتأكيد والبحث عن ثالث فوز على التوالي يتواجد فريق مولودية وهران منذ يوم أمس بالعلمة، حيث ينتظره اليوم لقاء حاسم ضد المولودية المحلية، وهي المباراة التي سيلعبها رفقاء محمد الأمين زيدان بمعنويات جد مرتفعة، بعد الفوزين المحققين في الجولتين الأولى والثانية من مرحلة العودة لبطولة الرابطة الأولى المحترفة، عكس المنافس الذي يتواجد في مرحلة صعبة للغاية، بعد هزيمتين. وضعية العلمة تعتبر سلاحا ذا حدين بالنسبة للحمراوة، لأنه من جهة أبناء الحمري عليهم استغلال مرحلة الشك التي يمرّ بها فريق “البابية” من خلال دخول أرضية ملعب زوغار بنية تحقيق الفوز والعودة بثالث انتصار، ما سيقلب كل الموازين ويؤكد بأن مولودية وهران في صحة جيّدة للغاية وأن البقاء وارد بالنسبة للحمراوة، حتى التعادل يعد نتيجة إيجابية بالنسبة للمولودية. الخروج من “ثلاثي المؤخرة” ممكن بداية من هذه الجولة مقارنة باللقاءين السابقين، فإن الهدف سيتغيّر نوعا ما في هاته المواجهة، لأنه في السابق كان الفريق يبحث عن الاقتراب من الفرق التي تتواجد فوقه في الترتيب وقد نجح في ذلك، حيث حول الفارق من سبع نقاط إلى نقطة وارتقى للصف الرابع عشر، وهذه المرّة الهدف تغيّر وسيكون من أجل الخروج من منطقة الخطر ومغادرة الثلاث المراتب الأخيرة وهذا شيء جد ممكن لو يتمكن رفقاء بوسحابة من العودة بكامل الزاد من العلمة، مع تعثر الفرق الأخرى بما فيهم جمعية الخروب، شباب باتنة ولم لا شباب قسنطينة. يجب تفادي الغرور رغم هذا، فإنه على الفريق أن يكون حذرا في هذا اللقاء، لأن العلمة فريق جريح، لكن لا يستهان به وهو قادر في أية لحظة أي يستفيق، وعلى اللاعبين أن يبقوا مركزين، كما صرح حنكوش، “يجب على اللاعبين أن يجدوا التحفيزات المعنوية التي ستدفعهم لأداء لقاء في المستوى والعودة بنتيجة طيّبة من العلمة والمواصلة على نفس النهج الذي بدؤوا به هذه المرحلة الثانية”. هل سيقوم حنكوش بتغيير التشكيلة لإراحة بعض اللاعبين؟ من بين التساؤلات التي تطفو على السطح باقتراب موعد لقاء اليوم ضد مولودية العلمة، ما يتعلق بالتشكيلة التي سيلعب بها الطاقم الفني، بملعب زوقار، حيث أن التشكيلة التي أقحمها أدت دورها على أحسن وجه، لكن الطاقم الفني قادر أن يغيّرها وهذا من أجل تفادي تعب اللاعبين، وعليه فهل سيقوم المدرب بتغييرات كثيرة أم أنه سيفضل الإبقاء على نفس التعداد؟، وهو الخيار الذي يبقى صعبا، خاصة وأن أشبال محمد حنكوش ينتظرهم يوم السبت القادم لقاء صعب للغاية ضد الرائد شباب بلوزداد بملعب أحمد زبانة. المناصب أصبحت “باهظة الثمن” وبلايلي الغائب الأكبر من خلال الوجه الجديد المقدم من الحمراوة، هناك تنافس كبير بين اللاعبين في مختلف المناصب والأماكن الأساسية أصبحت غالية الثمن وكل لاعب يُقحم فسيود فرض نفسه، الأمر الذي سيضع المدرب في وضعية حرجة كي يضبط قائمة ال18 والتشكيلة الأساسية، لكن هذا أمر إيجابي وسيعود حتما بالفائدة على الفريق في ظل تواجد حلول كثيرة، نشير أنه في مباراة اليوم سيكون الغائب الأكبر هو المهاجم محمد يوسف بلايلي المعاقب، لكن من المفروض أن هناك عناصر قادرة على تعويضه ولو أن وزنه كبير في الفريق وهو قادر أن يحل العقدة في أية لحظة من لحظات اللقاء. نحو عودة بوقماشة للتشكيلة الأساسية في حال ما حافظ المدرب على نفس التشكيلة التي واجهت يوم السبت جمعية الخروب، فإنه من المنتظر على الأقل أن يكون هناك تغيير واحد في قائمة ال11، من خلال عودة اللاعب السابق لشبيبة بجاية نسيم بوقماشة، حيث سيعوض بلايلي، لكن سيتكفل باسترجاع الكرات في وسط الميدان، في الوقت الذي سيكون دور داغولو وكذا حريزي هجوميا أكثر منه دفاعي، خاصة لاعب إفريقيا الوسطى.