سيكون الجمهور الرياضي الشلفي على موعد مع مباراة هامة مساء اليوم في الساعة السادسة إلا ربع والتي ستجمع جمعية الشلف بضيفتها النصرية، فالجمعية التي تعيش فترات زاهية بعد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة لحد الآن تريد التأكيد على مستواها في باقي جولات البطولة الوطنية وإثبات أنها فريق لا يستهان به، ومن جهتهم رفقاء القائد سمير زاوي سيدخلون مباراة اليوم بنيّة الفوز لا غير من أجل البقاء في المقدمة. هذا وتكتسي هذه المقابلة أهمية من الناحية المعنوية أيضا لأن مواصلة حصد النقاط داخل و خارج الديار سيكون له الأثر الإيجابي على نفسية اللاعبين قبل المقابلات الثلاث المقبلة أمام بجاية، مولودية العاصمة و سطيف، وهو الأمر الذي يدركه جيّدا المدرب نور الدين سعدي، الذي طلب من لاعبيه ضرورة إحراز الفوز حتى يبعدون الضغط عنهم قبل مواجهتهم لأبناء يما ڤورايا، لاسيما وأن هذه المقابلة هي بمثابة المنعرج للتشكيلة الشلفية. «الجوارح» بشعار لا مجال لتضييّع أية نقطة ببومرزاڤ رغم أن “لايصو” معنية بلقائها في ميدان محمد بومزراق بالشلف فقط إلا أن الكثير من اللاعبين يفكّرون في ملعب 20 أوت بالعاصمة عندما يواجه شباب بلوزداد ضيفه وداد تلمسان، وهذا ما قد يشكّل ضغطا إضافيا على اللاعبين المطالبين بنسيان لقاءات الغير هذه الظهيرة وأن لا يتركوا لقاء الآخرين يؤثّر عليهم حتى وإن فاز العاصميون بنقاط المواجهة، وبالإضافة إلى لقاء بلوزداد مع تلمسان فإن الشلفاوة سيكونون منشغلين أيضا بملعب عابد حمداني بالخروب، أين ستستقبل الجمعية المحلية اتحاد العاصمة وكذلك بملعب الوحدة المغاربية حيث ستواجه شبيبة بجاية فريق وفاق سطيف. سعدي قد لا يحدث تغيّيرات أما بخصوص التشكيلة الأساسية، فمن المنتظر أن لا يحدث المدرب نور الدين سعدي أي تغيّير على التشكيلة مقارنة بتلك التي واجهت شباب قسنطينة الأسبوع الماضي، خاصة إذا حافظ على الخطة نفسها، مع أن احتمال إعادة لاعب الوسط آشيو و كذا الدخول الأول للاعب الجيبوتي إسماعيل كادار مع التشكيلة الشلفية. أوسالي سيُحافظ على مكانه رفقة غربي من جهة أخرى، فإن الطاقم الفني سيجدّد ثقته في الشاب غربي صبري على مستوى وسط الميدان الهجومي، حيث سيبقى على عاتقه صناعة اللعب وتموين زملائه بكرات ناحية الهجوم، وهي المهمة التي تعوّد عليها غربي الذي لن يخيّب خصوصا أنه يملك امكانات كبيرة لم يكشف عنها. ومن جهة أخرى، فالمدرب سيُوظف المهاجم البوركينابي أرفي أوسالي كأساسي مثلما كان الحال في المقابلة الأخيرة. لا تغيّير على خط الدفاع أما على صعيد خط الدفاع، فسيعتمد سعدي على نفس الدفاع الذي واجه شباب قسنطينة، باستثناء الجهة اليسرى التي سينشطها المدافع عوامري بسبب عدم جاهزية زازو الذي تعرّض إلى إصابة قبل لقاء السنافر الأخير، حيث سيبقى الأخير في الاحتياط، أما باقي المناصب فستبقى كما هي بتجديد الثقة في سنوسي، ملولي و زاوي وكذا حارس المرمى غالم الذي أظهر إمكانات هامة في اللقاء الفارط مع بقاء الحارس الثاني العيد قوادري رغم جاهزية. سعدي ارتاح لعودة علي حاجي من جهته، فإن مدرب الجمعية سعدي اطمأنّ بعد عودة علي حاجي كريم بصفة عادية في حصة صبيحة أمس بعد غيابه في اليوم الذي سبقه بسبب الإصابة، خاصة و أن هذا اللاعب بات من بين أحد الركائز المهمة في الفريق من خلال المردود الكبير الذي قدمه خلال المقابلات التي لعبها الفريق خلال مرحلة الذهاب. يصرّ على التركيز ويحذّر من نقص الفعالية من جهته، طالب المدرب نور الدين سعدي لاعبيه بالتركيز وعدم التهاون، لأنه يعلم أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق عاد بقوة في الجولة الأخيرة، وأهم شيء، يقول المدرب، أن تكون لديهم الفعالية في الهجوم حتى لا يضيّعوا العديد من الأهداف مثلما فعلوا أمام مولودية سعيدة أين كادوا أن يسجلوا ثاني تعثر لهم في عقر الديار بعد تعثر شباب باتنة في الذهاب. سعدي: «اللاعبون يعلمون ما ينتظرهم» اعترف سعدي بالمهمة الصعبة التي تنتظر فريقه أمام نصر حسين داي وكذا أهمية نقاط المواجهة في حساباته التي من شأنها أن تحدّد، على حد تعبيره، مستقبل الجمعية بنسبة كبيرة، كما أكد على ضرورة إحراز النقاط للبقاء في مقدمة الترتيب، و يعتبر المسؤول الأول على العارضة الفنية للشلف الفوز بمواجهة اليوم مفتاح اللقاء الموالي أمام شبيبة بجاية خارج الديار. و عن إجراء فريقه لثلاث مقابلات متتالية في ظرف وجيز قال إنه شيء عادي و أنه سيعمل على تسييّر المقابلات واحدة بواحدة. النصرية لتأكيد الاستفاقة أمام الشلفاوة تضبط دقات ساعات عشاق المدرسة الكروية العريقة على مواجهة عشية اليوم التي ستجمعهم بالمضيف جمعية الشلف على الساعة السادسة إلا ربع مساءا بملعب محمد بومزراق لحساب الجولة الثامنة عشر من عمر البطولة المحترفة الأولى، وهي المباراة التي تعتبر جد مصيرية وهامة بالنسبة لأصحاب اللونين الأحمر والأصفر، والذين تبقى مهمتهم الأساسية هي حسن التفاوض مع رائد البطولة لحد الساعة والعودة بنتيجة إيجابية من الشلف لإبقاء كل الحظوظ قائمة في تحقيق الهدف المنشود وهو البقاء. معنويات اللاعبين مرتفعة لعلّ أقل ما يقال عن مواجهة اليوم أنها لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة للمدرسة الكروية العاصمية الذين سيدخلون المواجهة بحذر كبير كون الخصم جمعية الشلف يحسن التفاوض جيدا داخل قواعده وأمام مرأى جمهوره، وهو الآخر لن يرضى بغير الفوز من اجل تعزيز مركزه الريادي للمضي قدما نحو هدفه المسطر هذا الموسم وهو افتكاك لقب البطولة للمرة الثانية على التوالي، كل هذه المعطيات تجعلنا نقف حتما على مباراة يكون التنافس الشرس فيها سيد الموقف، والحذر الكبير من الجانبين، إلا أن الأمر الذي يجب أن نقف عليه هو أن معنويات زملاء درارجة مرتفعة جدا بعدما استطاعوا تحقيق الوثبة في اللقاء الماضي أمام ضيفهم شبيبة بجاية، وهو ما قد يفتح شهيتهم على حصد المزيد من النتائج الإيجابية. مرزقان سيقوم بتعزيز خطي الوسط والهجوم رغم أن نصر حسين داي بات بحاجة ماسة إلى النقاط الثلاث، إلا أن المدرب مرزقان فضل عدم المغامرة، فهو يطمح للعودة بنقطة وحيدة على الأقل من الشلف، ومن المنتظر أن يعتمد الخطة الكلاسيكية 4/4/3، مع الاعتماد على الهجمات السريعة والخاطفة لمباغتة الخصم، إذ سيدخل اللقاء بأربعة مدافعين ويتعلق الأمر ببلعمري سيلعب مرة أخرى كظهير أيمن خاصة بعد البلاء الحسن الذي أبلاه في هذا المنصب أمام البجاويين، وسيدخل بعباس أيضا كظهير أيسر، أما في محور الدفاع فسيعتمد على المتألقين خديس ومرباح، أما خط الوسط فمن شبه المؤكد أن توكل مهمته إلى كل من علاق، بوسعيد وزروقي، وبدوره سيتشكل خط الهجوم من ثلاثة مهاجمين وهم بن يحي في الرواق الأيمن والعائد هو الآخر من الإصابة التي يعاني منها، إلا أنه تبقى إشراك تواتي في مكانه واردة جدا بالنظر إلى نقص المنافسة الحاد الذي يعاني منه لاعب القبة الأسبق، ديامونتيني لأول مرة بعدما كان قد غاب عن اللقاء الماضي بسبب الإسهال الذي تعرض له غداة المباراة في الرواق الأيسر وبياقا كقلب هجوم والذي يكون معنيا بهز شباك فريقه السابق. العقبي لن يكون معنيا بالمشاركة سيغيب صانع لعب النصرية العقبي بصفة رسمية عن لقاء جمعية الشلف، وذلك بسبب الاصابة التي مازال يعاني منها على مستوى القدم، وتعتبر ضربة موجعة أخرى للطاقم الفني، بالنظر إلى الإمكانيات الفنية والبدنية التي يتمتع بهما مدلل الأنصار، وكان بإمكانه تقديم الإضافة المطلوبة للقاطرة الأمامية، إلا أنه سيكون حاضرا في لقاء العميد بصفة أكيدة. مقابلة خاصة لبياڤا سيكون لقاء اليوم خاصا جدا بالنسبة للاعب الإفريقي بياقا، إذ ستوكل له مهمة هز شباك فريقه السابق، إلا أن هذا الأخير سيدخل اللقاء بنية وحيدة وهو إثبات أحقيته في اللعب أساسيا في الشلف أو في أي نادي جزائري، خاصة بعد التهميش الذي تعرض له بداية الموسم، أين كانت مشاركته متذبذبة، وكان غالبا ما يغيب عن القائمة التي يعدها الطاقم الفني قبيل كل مباراة.