دخل مانشستر سيتي المباراة واضعاً الفوز كهدف رئيسي لمحاولة انقاذ الموسم حيث تراجع في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز للمركز الثاني بفارق 12 نقطة عن مانشستر يونايتد المتصدر. ولم تمر سوى خمس دقائق فط حتى احتفل مانشستر سيتي بهدفه الأول الذي سجله الافواري “يحيى توريه” بعد مساعدة من “كارلوس تيفيز” الذي تلاعب بالحارس “اشدون”. وأراد مانشستر سيتي قتل المباراة بعد هذا الهدف بعدد من المحاولات الجادة عن طريق تيفيز، سيلفا، أجويرو ويحيى توريه، وكاد اجويرو يصنع الهدف الثاني عندما مرر كرة رائعة لكارلوس تيفيز في الدقيقة 13 من الجهة اليمنى حيث تغلب على لاعب الوسط الجمايكي “أوستن” داخل منطقة الجزاء، لكن الاباتشي صوب من لمسة واحدة بتسرع ودون تركيز لتمر الكرة جوار القائم الأيسر للحارس أشدون. وواصل سيرخيو أجويرو تألقه بحصوله على ركلة جزاء في الدقيقة 14 حين تلاعب بالمدافع الإنجليزي الشاب “لييس” داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسرى ليضطر صاحب ال22 عاماً لاستخدام يده لمسكه ومنعه من العبور ليطلق الحكم مارك كلاتينبرج صافرته المفاجئة لمدرب ليدز يونايتد الإنجليزي “نيل وارنوك” معلناً عن ركلة جزاء، نفذها أجويرو بنفسه بتصويبها على أقصى اليمين وعكس اتجاه الحارس “اشدون” الذي ذهب في اليسار. هدأ ريتم المباراة بعد الهدف الثاني القاتل بالنسبة لليدز يونايتد الذي لم يستطع التعامل مع مجريات اللقاء مع صيحات الاستهجان المستمرة من جانب الجماهير المحلية والتي أثرت بالسلب على معنويات اللاعب السنغالي المخضرم “الحاجي ضيوف” ليفقد الكثير من الكرات في منطقة مانشستر سيتي. ولم تتح سوى فرصة وحيدة لليدز يونايتد في الشوط الأول جاءت في الدقيقة 26 عندما مررت كرة عرضية من اليمين للمدافع المتقدم لاداء الدور الهجومي “توم لييس” لكن رأسيته ذهبت جوار القائم الأيمن بعيدة. الشوط الأول انتهى دون المزيد من الفرص الخطرة على مرمى ليدز يونايتد الذي استقبلت شباكه الهدف بمجرد بداية الشوط الثاني بواسطة الارجنتيني “كارلوس تيفيز” من متابعة ناجحة لتسديدة ساقطة من سيرخيو أجويرو عبرت من فوق رأس الحارس اشدون. هدف تيفيز جاء مفاجئاً بالنسبة للمدرب نيل وارنوك الذي كان قد أجرى تغييرين في الدقيقة 46 لمحاولة تعديل أداء فريقه في الوسط والهجوم باشراكه “ستيفن مورسون وديفيد نوريس” بدلاً من الثنائي “روس مكورماك ومايكل براون”، لكن تيفيز صدمهم بالهدف الثالث في الدقيقة 52!. وأجرى المدرب “روبرتو مانشيني” تغييره الأول في الدقيقة 60 بسحب الإسباني “خافي جارسيا” لاشراك الدولي الإنجليزي السابق “جاك رودويل”. ثم قام بتغيير لضبط الدفاع باخراج “كارلوس تيفيز” واشراك البرازيلي “مايكون” الذي لم يلعب الكثير من المباريات هذا الموسم كأساسي في اربع مباريات فقط ببطولة الدوري الممتاز منذ انضمامه من الإنتر الإيطالي بأربعة ملايين جنيه إسترليني. وكاد أن يسجل جاك رودويل أول هدف في مسيرته مع مانشستر سيتي في الدقيقة 22 لكن العارضة حرمته من الاحتفال حين ردة رأسيته القوية. رودويل تابع كرة قوية سقطت من يد الحارس “اشدون” بعد تصويب قوي من أحد نجوم المباراة “يحيى توريه” ليضعها برأسه من على خط ال6 ياردات إلأ أن العارضة انقذت اشدون من الهدف الرابع.. لكن هدف السيتي الرابع لم يتأخر كثيراً بعد فرصة رودويل، بتسجيل سيرخيو أجويرو الذي ضرب مصيدة التسلل ليسجل هدف رائع في الدقيقة 74 اثر انفراد مع الحارس الذي لم يستطع فعل أي شيء. وجاءت المحاولة الوحيدة لليدز يونايتد خلال الشوط الثاني في الدقيقة 73 برأسية قوية للاعب الوسط “فاراني” علت العارضة بقليل. وادعى بعدها بثوان قليلة “الحاجي ضيوف” تعرضه للعرقلة من كولاروف داخل منطقة الجزاء لكن الحكم كلاتينبرج رفض اطلاق صافرته. وكاد المدافع “زاباليتا” يضيف الهدف الخامس في الدقيقة 79 عندما مررت إليه كرة من البديل “دجيكو” لكن تصويبة الظهير الأيمن ذهبت جوار القائم الايمن بياردة واحدة. المدرب نيل وارنوك الذي يستعد لمواجهة بلاكبول في البريميرشيب كان قد أجرى التبديل الأخير لليدز في الدقيقة 76 بسحب الجمايكي اوستن لاشراك اللاعب “مايكل تونج” /29 عاماً/ لكن لم يجد جديد بعد هذا التبديل الهجومي ليخرج ليدز خاسراً بهذه النتيجة العريضة وغير المتوقعة حيث تألق بقوة في المرحلة السابقة عندما أطاح بتوتنهام هوتسبير بهدفين لهدف على ملعب آيلاند روود.