بعد سلسة من ثلاثة انتصارات في أربعة لقاءات رفع بها غرناطة رصيده للنقطة السادسة والعشرين مبتعدا عن مناطق الهبوط مؤقتا عاد الفريق ليسجل النتيجة السلبية تلو الأخرى ويحقق ثالث هزيمة على التوالي ضد مايوركا في الجولة السابقة، وضعية النادي الأندلسي أصبحت مزرية خاصة أنها اقترنت بأداء باهت ظهر جليا ضد مايوركا الضعيف في اللقاء الأخير، حيث لم يفلح لاعبو الوسط والهجوم في تغيير نتيجة اللقاء، وضعية قد تصب في صالح لاعبيه الاحتياطيين ومنهم الجزائريان يبدة وبراهيمي اللذين عانيا التهميش مع المدرب الجديد. الفريق على مشارف منطقة الهبوط والانتقادات قد تغير رأي المدرب ما زاد من سوء وضعية النادي الأندلسي هو اقترابه الكبير من مناطق الهبوط التي لم يعد يفصله عنها إلا ثلاث نقاط وقد يدخل في نطاق الهابطين سريعا وفي الجولة المقبلة، وهو ما جعل أصوات الانتقادات تتعالى خاصة في وجه المدرب لوكاس ألكاراز، المواقع المقربة من غرناطة استندت إلى أن النتائج الأخيرة ليست إلا نتيجة نفسية لتغيير المدرب وهو ما يحصل في أغلب فرق العالم، انتقادات قد تغير رأي المدرب في بعض من لاعبيه الذين لم يقدموا ما يشفع لهم للبقاء أساسين. الإعلام الأندلسي يتكلم عن اضطهاد يبدة إذا كان براهيمي يشارك بين الفينة والأخرى ويدخل بديلا في آخر اللقاءات التي لعبها فريقه فإن مواطنه يبدة في المقابل لم يجلس حتى على كرسي البدلاء، وضعية يبدة بدأت تسيل الكثير من الحبر حيث تكلمت التقارير الإسبانية عن « اضطهاد « يكون قد تعرض له اللاعب الجزائري فمن غير المعقول إبقاء لاعب خارج المجموعة لمدة تفوق الشهر حتى من دون أن تمنح له الفرص لإثبات إمكانياته، المدرب الجديد الكاراز قاد الفريق في خمسة لقاءات لحد الآن فاز في الأولين وخسر في الثلاثة الأخيرة ولم يكن فيها يبدة مستدعى على الإطلاق. اللاعب لم يلعب إلا 43 دقيقة منذ عودته استبعاد يبدة عن اللقاءات الأخيرة لفريقه أثر بشكل مباشر على لياقته البدنية، حيث أشار موقع « ايديال « أن لاعب الخضر ومنذ فيفري من العام الماضي لم يلعب سوى 43 دقيقة فقط، حيث وبعد عودته من الإصابة ديسمبر الماضي شارك لاعب الخضر في لقاءين اثنين كانا ضد فالنسيا عندما شارك في 28 دقيقة وانهزم فريقه، وضد أوساسونا عندما لعب ربع ساعة وفاز فريقه، أي أن يبدة لم يشارك إلا في لقاءين وكبديل لمدة 14 شهرا كاملة، وهو ما ينبئ بضياع كبير في حالته البدنية التي قد تؤثر على مشواره الكروي بطريقة غير مباشرة. كان من بين أعمدة الفريق الموسم الماضي وإعادة الاعتبار له واجبة وضعية يبدة لم تكن لتثر في المواقع المقربة لفريقه لو كان لاعبا عاديا، ففي سياق الانتقادات الموجة لمدربه دائما أشارت التقارير إلى أن إعادة يبدة للمشاركة تدريجا واجبة لأنه لاعب ممتاز ويمكن أن يحمل الحلول للفريق في وسط، يضاف إلى هذا أنه كان لاعبا أساسيا في الفريق الموسم الماضي وعنصرا ثابتا مع المدرب السابق وكان أداء الفريق أحسن بكثير من مستوى الفريق الحالي، ما يعني أن يبدة يمكن أن يكون أحسن من بعض لاعبي الوسط الدفاعي وعلى المدرب تجربته وتركه يثبت شيئا من إمكانياته عله يستطيع إقناعه، في انتظار حصول ذلك من عدمه تبقى معاناة يبدة متواصلة مع فريقه غرناطة ومع مدربه الجديد في انتظار نهاية العام وفتح سوق الانتقالات من جديد.