تنتظر جمعية الشلف أمسية يوم غد مواجهة صعبة وفي غاية الأهمية في ملعب محمد بومزراق بالشلف أمام وداد تلمسان في إطار الجولة ال 23 من البطولة، و رغم أنها جاءت بعد الإقصاء من الكأس أمام مولودية وهران، إلا أن الفوز الذي عادوا به في الجولة الأخيرة من البطولة ضد أهلي البرج سيكون في صالح زملاء العائد زاوي سمير من الناحية المعنوية،كما أن تعثر تلمسان ضد العلمة الثلاثاء الماضي سيجعل الفوز إجباري لأصحاب الأرض إذا ما أراد الفريق البقاء ضمن أندية القسم الأول المحترف، وهو ما سيعقّد مهمة أشباب بن يلس الذين يأملون في العودة إلى تلمسان بنتيجة إيجابية من الشلف. الفوز أكثر من ضروري والانهزام ممنوع ويعوّل القائم الأول عن العارضة الفنية لجمعية الشلف كثيرا على الإرادة الفولاذية التي تحذو لاعبيه للفوز بنقاط المواجهة ضد «الوات» من أجل المحافظة على الروح الانتصارية التي اكتسبها الفريق بعد الفوزين المحققين على حساب الحراش و البرج على التوالي.هذا، وقد ركّز بن شوية في التدريبات على زرع روح المسؤولية في نفوس لاعبيه حيث أكد لهم أن فوز البرج مهم لكنه سيصبح دون جدوى إذا لم يحققوا نتيجة في مواجهة أمسية يوم غد أمام تلمسان، وهو الكلام الذي لم يجد له اللاعبون سوى تفسير واحد هو أن مدربهم يحذرهم من مغبة الهزيمة التي قد تؤثر في مستقبل الفريق في بقية مشوار البطولة. تفادي الهدف المبكر يعني تفادي الانهيار ويبقى مفتاح تكرار إنجازي الحراش و البرج وأداء مباراة قوية هو التسيير الجيد والفعّال لمعطيات المقابلة باعتبار أن الضغط كله سيكون على الجمعية التي تبقى مطالبة بالتحكم في اللقاء وصنع اللعب والتسجيل لنيل من عزيمة لاعبي المنافس وقتل المباراة، وهو ما يجبر أبناء المدرب بن شوية على بذل المستحيل لتفادي تلقي أهداف منذ البداية طالما أن هذا السيناريو وبالنظر إلى العقدة التي يوجد فيها أشبال المدرب بن يلس ستجعلهم ينهارون بسرعة كبيرة بالنظر إلى هشاشتهم النفسية ليبقى مفتاح المقابلة هي استماتة خط الدفاع. 18 نقطة ضيعوها في بومزراق شيء كبير على عكس المواسم الماضية التي كانت فيها جمعية الشلف تصنف دائما ضمن أحسن الفرق التي تحقق نتائج كبيرة بميدانها مهما كانت قيمة الفرق المنافسة فإن في الموسم الحالي ضيّع أشبال المدرب بن شوية الكثير من النقاط بمعقلهم وصلت إلى 18 نقطة كانت ستحسم لهم البقاء مبكرا، لذلك يتوجب عليهم الفوز في لقاء الغد مهما كانت الظروف للتخلص من عقدة اسمها ملعب محمد بومزراق. الحضور الذهني والتركيز مفتاحا الفوز في مثل هذه المباريات لا يكون للتحضير البدني والفني والتحفيزات المالية دور كبير في تحديد النتيجة النهائية بقدر ما يصنع الحضور الذهني والتركيز العالي طيلة ال 90 دقيقة الفارق في مثل هذه المواعيد، حيث تكلّف التشكيلة التي تتهاون في أي فترة من فترات المواجهة هدفا مباغتا قد يصمد إلى غاية النهاية، لأن اللاعبين يعلمون مسبقا قيمة المواجهة لذلك سيبذلون مجهودات إضافية داخل المستطيل الأخطر من أجل الإطاحة بالمنافس.