عادت عجلة الرابطة الأولى للدوران وعاد معها الصراع على جائزة «الحذاء الذهبي» ولكن الصراع يخف من جولة لأخرى بسبب الشح الواضح على أداء المهاجمين، حيث مازال الترتيب كما هو عليه منذ عدة جولات بسبب عجز الرواد عن التسجيل رغم توالي الجولات. قمة المتصدرين بلا أهداف تأكيدا لضعف الأداء الهجومي لأبرز المرشحين للفوز بجائزة «الحذاء الذهبي» فإنّ لقاء ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة بين السنافر ومولودية الجزائر كان عبارة عن صراع مباشر بين ثلاثي المقدمة، جاليت، بولمدايس وطيايبة ولكن هذا الثلاثي الذي سجل 30 هدفا منذ انطلاق البطولة فشل في التسجيل وانتهت مقابلة الأقوياء بلا أهداف، ما يؤكد المستوى المتواضع لأحسن هدّافي البطولة. عودية وزرارة فشلا في صراع بجاية لم يقتصر الصراع المباشر بين الهدافين على ملعب الشهيد حملاوي فقط، فحتى الوحدة المغاربية ببجاية عرف تواجد صاحبي المركز الثالث، زرارة من شبيبة بجاية وعودية من وفاق سطيف ولكن لا الأول كان وراء فوز فريقه ولا عودية أبعد الخسارة عن الوفاق، ورغم أنّ المقابلة عرفت تسجيل ثلاثة أهداف إلا أنّها كانت تحت أعين زرارة وعودية دون أن يشاركا فيها. ..وڤاسمي وبونجاح بلا أثر في داربي العاصمة حتى داربي العاصمة بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش عرف مشاركة مرشحين للفوز بلقب هدّاف البطولة وهما ڤاسمي وبونجاح اللذين يملك كل واحد منهما 8 أهداف في رصيده، وكانت نتيجة المقابلة السلبية تأكيدا على تجمد رصيد اللاعبين وعدم قدرتهما على التقدم أكثر في سلم الترتيب. صفر هدف لسباعي المقدمة الملاحظة البارزة على مستوى الهجوم بنهاية الجولة 23 هي الفشل الواضح لأبرز مهاجمي الرابطة الأولى، حيث ولا أحد من الهدّافين المتواجدين في المراتب السبع الأولى تمكن من التسجيل تاركين الفعالية للاعبين غير معنيين بالصراع أو لشبان أكدوا أنّهم قادرون على قول كلمتهم في هذه البطولة على غرار فرحي من جمعية الشلف وميباركي من شبيبة بجاية. بلجيلالي ومسعود المستفيدان الوحيدان ربما المستفيد الأكبر من هذه الجولة هو نجم شبيبة الساورة بلجيلالي الذي سجل هدفا على طريقة الكبار من مخالفة مباشرة ورفع رصيده إلى 7 أهداف ليكون إلى جانب هدّاف الموسم الماضي محمد مسعود الذي سجل ثالث هدف في آخر ثلاث مقابلات بالتوازي مع انتصارات فريقه المتوالية، والأكيد أنّ تصاعد ريتم صاحب النسخة الأولى من «الحذاء الذهبي» تجعله قادرا على العودة إلى المنافسة رغم أنّ البطولة دخلت ربعها الأخير. بهذا الريتم الكل مرشح للتتويج تراجع فعالية جاليت في الجولات الأخيرة واكتفاء بوالمدايس بتسجيل هدف واحد في 13 جولة وتذبذب أداء طيايبة وعجز عودية والآخرين عن التسجيل منذ بداية مرحلة العودة هي عبارة عن دعوة واضحة لكل المهاجمين من أجل دخول صراع التنافس على اللقب، فالريتم الضعيف الذي يفرضه متصدرو ترتيب الهدّافين يجعل التنافس مفتوحا أكبر، فحتى من يملك 6 أو 5 أهداف قادر على إحداث المفاجأة وقد تكفي مقابلتين أو ثلاث لحدوث ذلك، خاصة إذا كانت المقابلات أمام فرق قررت إكمال البطولة بلاعبي الآمال. ..وتحطيم رقم مسعود المتواضع يبدو صعبا على النقيض من ذلك فرغم أنّ ضعف الأداء الهجومي يبقي الصراع على «الحذاء الذهبي مفتوحا على كل الاحتمالات، فإنّه أيضا قد يجعل الوصول إلى رقم محمد مسعود الذي سجله الموسم الماضي وهو 15 هدفا صعبا جدا، فجاليت قد لا يسجل أربعة أهداف في آخر 7 جولات بالنظر إلى النسبة التهديفية التي يملكها ونفس الأمر مع بوالمدايس، طيايبة، عودية وكل المرشحين للتتويج بالجائزة. زياية يعود من ركلة جزاء عرف اللقاء المتأخر عن الجولة 21 عودة زياية للتسجيل في البط ركلتا جزاء ضائعتان على غرار الجولة 22 التي عرفت إعلان الحكام لركلتي جزاء فقط كان الحال هذه المرة، حيث كانت الأولى لصالح اتحاد بلعباس أمام أهلي البرج والثانية لشباب بلوزداد أمام شبيبة القبائل، ولكن إذا كانت ركلتا الجولة الماضية سجلتا فالعكس حدث هذه المرة، فقد عجز حميش عن التسجيل أمام نايلي وتصدى عسلة بدورة لركلة سليماني والمميز أنّ الركلتين أعلنتا والنتيجة كانت متعادلة بهدف لمثله، وانتهت المقابلتين بنفس النتيجة. فرحي يسجل أسرع أهداف البطولة أصبح لاعب جمعية الشلف فرحي صاحب أسرع أهداف الرابطة المحترفة الأولى لهذا الموسم، وذلك بهدفه في مرمى وداد تلمسان، حيث لم تمر أكثر من 15 ثانية حتى اهتزت شباك الحارس التلمساني برأسية اللاعب الشلفاوي الصغير. ميباركي على طريقة المساكني عرفت الجولة 23 هدفا لا يقل جمالا وروعة عن أجمل أهداف بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة وهو هدف التونسي يوسف المساكني في مرمى الحارس مبولحي، والصورة الكربونية لهذا الهدف كانت في ملعب الوحدة المغاربية ببجاية عندما قام ميباركي بمراوغة أحد مدافعي وفاق سطيف وتوجيه قذفة صاروخية استقرت في الزاوية التسعين لمرمى الحارس خضايرية. هدفان من مخالفتين مباشرتين لم تخل الجولة 23 من أهداف رائعة، فبالإضافة إلى هدف ميباركي في مرمى خضايرية، فقد عرفت الجولة تسجيل هدفين من مخالفتين مباشرتين الأولى وقعها لاعب شبيبة الساورة بلجيلالي في مرمى حارس الكاب بابوش والثاني كان ربما أجمل وهو هدف لاعب شباب بلوزداد مهدي بن علجية في مرمى حارس شبيبة القبائل عسلة. الصغار فقط يسجلون الثنائيات ميزة أخرى عرفتها الجولة 23 وهي أنّ الثنائيتين الوحيدتين في الجولة كانتا من طرف أحد أصغر لاعبي الرابطة المحترفة الأولى وهما ميباركي وفرحي فالأول ثأر بطريقته من وفاق سطيف الذي لم يحتفظ به عندما أراد حمل ألوانه قادما من جمعية وهران والثاني هو لاعب جمعية الشلف فرحي. عودية بلا فعالية في 2013 يواصل هدّاف وفاق سطيف عودية صيامه عن التسجيل بعد أن فشل في زيارة الشباك مرة أخرى رغم الفرصة التي أتيحت له وأبعدها حارس شبيبة بجاية من على خط المرمى، حيث يبقى عودية يبحث عن هدفه الأول في سنة 2013، والأكيد أن تراجع أداء هذا اللاعب أفقده مكانته مع الخضر ودفع حاليلوزيتش إلى وضعه في قائمة الاحتياط واستنجاده بجبور ونبيل غيلاس. لا أهداف في قمتي الجولة 6 مقابلات من ثمانية عرفت تسجيل أهداف، والغريب عن الأهداف غابت عن أهم مقابلتين في الجولة وهما مقابلتا 5 جويلية والشهيد حملاوي، ففي الملعب الأول فشل الجاران اتحاد العاصمة واتحاد الحراش عن التسجيل وهو الحال في لقاء العميدين شباب قسنطينة ومولودية الجزائر، وكان ملعب بوعقل قد عرف أكبر حصة تهديفية والتي وصلت إلى 5 أهداف، أربعا منها لصالح مولودية وهران. عدد الأهداف يرتفع إلى 348 عرفت الجولة23 تسجيل 17 هدفا ما رفع عدد أهداف الرابطة المحترفة إلى 348 هدفا، أي بمعدل (15.13) هدفا في الجولة الواحدة، فيما توقف معدل التهديف في المقابلة الواحدة عند (1.89) وهو ما يعكس مرة أخرى الضعف الهجومي للبطولة الوطنية. 8 أهداف في الأشواط الثانية من الأهداف 17 التي عرفتها جولة هذا الأسبوع، فإنّ 8 أهداف سجلت في الأشواط الثانية، وهي أهداف بومشرة، بن يطو وعواج لمولودية وهران، بلجيلالي لشبيبة الساورة، عمور لأهلي البرج، مسعود لجمعية الشلف، ناجي لوفاق سطيف وهدف ميباركي الثاني لشبيبة بجاية. 6 أهداف سجلت بالرأس من بين 17 أهداف المسجلة فقد كانت 6 أهداف بالرأس وهي أهداف البحاري، عمور، فرحي (الهدف الأول)، شنيحي، ميباركي (الهدف الأول) وناجي، كما سجلت 8 أهداف بالرجل اليمنى وهي أهداف بلجيلالي، فرحي (الهدف الثاني)، مسعود، بومشرة، بن يطو، ميباركي (الهدف الثاني)، بن علجية ومقداد، أما الأهداف الثلاثة المتبقية فكانت بالرجل اليسرى وسجلها ترباح، براجة وعواج. كوليبالي ينضم إلى الهدافين الأفارقة رغم أنّه ولا لاعب إفريقي تمكن من التسجيل في الجولة 23، إلا أنّ الأسبوع الماضي عرف انضمام لاعب إفريقي جديد إلى قائمة الهدّافين وذلك خلال اللقاء المتأخر بين مولودية العلمة ووداد تلمسان وهو اللاعب المالي كوليبالي وهو أول هدف له في البطولة ليلتحق بذلك بداغولو وصاندوغو ويايا والتونسيين المصراتي والسيفي والنيجيري كاميلو. الوفاق يبقى الأقوى هجوما والكاب دائما الأضعف حافظ هجوم وفاق سطيف على الصدارة بعد هدف ناجي في مرمى شبيبة بجاية حيث وصل عدد أهداف رفاق جحنيط إلى 38 هدفا، مبتعدا عن هجوم اتحاد العاصمة واتحاد الحراش ب11 هدفا كاملا بعد أن فشل الفريقان العاصميان في التسجيل في الداربي الذي جمعهما، أما أضعف هجوم فهو دائما من نصيب شباب باتنة الذي تجمد رصيده عند 13 هدفا متأخرا بهدف عن هجوم اتحاد بلعباس.