عادت مساء أمس التشكيلة الحراشية إلى أجواء التدريبات، تحضيرا لما تبقى من جولات البطولة المحترفة، والتي ستكون بدايتها باللقاء الصعب أمام شبيبة الساورة بملعب أول نوفمبر بالحراش على الساعة السادسة مساء، ويسعى الطاقم الفني إلى تصحيح الأخطاء المرتكبة في اللقاءات الفارطة، على أمل إكمال الموسم بقوة للسماح للفريق بلعب إحدى المنافسات الإقليمية أو القارية الموسم القادم. التدريبات بتشكيلة مكتملة لأول مرة تكون تدريبات أمس قد عرفت انتظام كل اللاعبين فيها، بمن فيهم الغائبون عن الفريق منذ بداية الموسم أمثال زيان شريف وسفيان حنيتسار، وبعودة جل التشكيلة إلى تمرينات الفريق، سيكون في يد المدرب شارف عدة حلول في المقابلة المقبلة، بعد أن اشتكى منذ بداية الموسم من نقص التعداد الذي يكمل به الموسم، في ظل خلو دكة الاحتياط من لاعبين ذوي خبرة لمساعدة زملائهم في البطولة، تارة بسبب العقوبة وتارة أخرى بسبب الإصابات، التي عرقلت أبناء شارف كثيرا في إكمال حصد النتائج الإيجابية، ويسعى الطاقم الفني للفريق إلى الاستثمار في هذه الوضعية، لإكمال السبع جولات المتبقية من البطولة بقوة، ولم لا حصولهم على إحدى المراتب الأولى. شارف يملك عدة حلول وسيحضر الأحسن لمباراة الساورة وبعودة كل اللاعبين إلى صفوف التشكيلة، سيكون في يد المدرب شارف عدة حلول للتحضير الجيد للمقابلة القادمة أمام شبيبة الساورة، والتي ستكون لتأكيد الصحوة التي فاق منها الفريق، بعد سلسلة النتائج السلبية المحققة في الأسابيع الماضية، وعودة زيان شريف إلى خط الدفاع سيزيده قوة وصلابة بفضل خبرته الواسعة، خاصة وأنه يعتبر من أقدم العناصر الحالية في الحراش، ورغم أنه لن يكون جاهزا بكامل لياقاته البدنية والفنية لمباراة الساورة، إلا أن بقاءه على دكة البدلاء لن يكون مستبعدا نظرا لحاجة الفريق الماسة إليه، كما أن عودة هداف الفريق السابق سفيان حنيتسار في المقابلتين الماضيتين ولو لعشر دقائق في كل مباراة، أعادت البسمة لصفوف الكواسر الذين عانوا كثيرا هذا الموسم لغيابه عن زملائه منذ بداية الموسم، خاصة وأن قلب الهجوم بغداد بونجاح بقي وحيدا يلعب في هذا المنصب، في ظل غياب البديل له بعد تسريح كل من بوقلمونة إلى الساورة والمغترب أوديرة المتواجد حاليا في فرنسا، وعدم ثقة المدرب شارف في الشاب عبيد الذي برهن في العديد من المناسبات على استطاعته اللعب كبديل لبونجاح، أما بالنسبة للاعبين المعاقبين فإن عودة اللاعب متعدد المناصب أيوب عزي بعد استنفاد العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة، بعد الطرد الذي تحصل عليه في منافسة الكأس أمام اتحاد العاصمة، سيعود بالفائدة على الفريق ويشعل باب المنافسة بين اللاعبين التي ستستفيد لا محالة الحراش. الفريق مطالب بتأكيد الاستفاقة والبداية ستكون بالساورة بعد عودة الهدوء نسبيا إلى البيت الحراشي، فلا مجال لزملاء العمالي إلا تأكيد خروج الحراش من مرحلة الشك التي انتابتها في الأسابيع الماضية، وسيسعى الحراشيون إلى تأكيد الصحوة بعد التعادل الذي حققوه في المباراة الفارطة أمام اتحاد العاصمة، والنقطة الثمينة المحصل عليها التي أبقت الفارق بينها وبين الملاحق المباشر مولودية الجزائر في حدود ثلاث نقاط، ولن تكون البداية إلا باللقاء المقبل أمام شبيبة الساورة المنتشية بفوز على شباب باتنة في الجولة الماضية، والتي لن تكون سهلة في ظل عدم تحقيقه البقاء بشكل رسمي، وتريد الحراش من هذه المقابلة إلى العودة إلى سكة النتائج الإيجابية التي ستمكنها في نهاية الموسم من حصد احدى المراتب المؤهلة للعب منافسة خارج الوطن، التي غاب عنها الحراشيون منذ حوالي 15 سنة.