رغم الأداء الهزيل الذي قدمته التشكيلة الوطنية أمام البينين و تقلّص فرص التأهل إلا أنّ الناخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة لم يبد قلقا بخصوص مستقبل الفريق و قال أن حظوظ المرور إلى المربع الذهبي مازالت قائمة وأن النقطة أمام البينين أفضل من لا شيء. «أعترف بأننا لم نؤد شوطا أول مقبولا» اعترف الناخب الوطني لكرة القدم لفئة الأواسط بأن الأداء المقدم من طرف تركيبته لم يكن في المستوى المطلوب خصوصا في الشوط الأول الذي كان فيه التعداد خارج الإطار دون خلق أي متاعب أو مشاكل لدفاع المنتخب البينيني الذي عرف خطه الخلفي كيف يبعد الكرات عن منطقته بسلاسة و بسهولة كبيرة و حسب المتحدث فإن السبب المباشر في هذا الوضع يرجع إلى الضغط الشديد الذي عانت منه عناصر الفريق والذين بدوا مرتبكين وغير مركزين ممّا سمح للفريق البنيني بالتحكم في الكرة بل أنه استحوذ على خط الوسط و كان بوسعه التهديف. «الحارس أنقذنا من أهداف محققة والظهير الأيسر مردوده يعكس الوضع النفسي للاعبين» أشاد الناخب الوطني بالأداء الذي قدمه حارس المرمى طورش وقال أن الأخير تصدى للعدد من المحاولات الخطيرة التي قام بها الفريق البينيني خصوصا في المرحلة الأولى التي كانت تقريبا كلّها للمنافس و هو ما يعني حسب تقدير مدرب الخضر تفادي أشباله الخسارة والنقطة المتحصل عليها قد تكون «نقطة» التأهل إلى الدور المقبل لذا استحق الحارس الإشادة يقول نوبيلو الذي رفض «التعليق» بشكل صريح عن الأداء العام المقدم من طرف الظهير الأيسر أيوب عبد اللاوي الذي كان «الحلقة الأضعف» بشهادة الحضور إثر ارتكابه لأخطاء دفاعية لا تغتفر كما أنه لم ينجح في المساهمة في العمل الهجومي. و فضل نوبيلو الدفاع عن لاعبه و أشار أن الأداء الذي قدمه يعكس الحالة النفسية التي كان يتواجد فيها لاعبو الفريق الوطني ككل و ليس أيوب فقط. «إنها بداية المنافسة فقط ومازالت ست نقاط في المزاد» شدد الناخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة على ضرورة تفادي «الاستنتاجات» المتسرّعة وقال بأن عناصر المنتخب الوطني تملك من القدرات الفنية ما يسمح لها بصنع الفارق في الموعدين المقبلين لأنه حسب تقديره لم يظهر رفقاء حدوش بوجههم الحقيقي وتأثير الضغط السلبي حال دون دخولهم المنافسة بالقوة التي كان يُفترض أن يتحلوا بها و أشار نوبيلو أنه مازالت ست نقاط موضوعة للرهان و الفريق الوطني لم يقص من المسابقة و الحظوظ مازالت قائمة و قال إن فريقه سيلعب كامل أوراقه في المباراتين القادمتين. «في سهرة 23 مارس يُمكنني الحديث عن الإمكانات التي وضعت تحت تصرّفي» في رده على سؤال حول الأداء المتوسط لمنتخب حضّر منذ 8 أشهر تقريبا بشكل غير متقطع، قال نوبيلو: «لا يُمكنني الحديث في الفترة الحالية عن الإمكانات التي تم وضعها تحت تصرّفي وفي 23 مارس الحالي سأتحدث حول هذه المسألة و ما يهمني في الفترة الحالية هو التركيز على عملي في اللقاءين المقبلين». «بعد حاليلوزيتش يأتي دوري وأؤكد تطوّر الكرة الإفريقية» فضل المدرب نوبيلو إيجاد نوع من التبرير حول النتيجة الختامية و قال بأن الكرة الإفريقية تطورت مثلما تكهن حاليلوزيتش بإمكانية إقصاء أشباله من «كان» الأكابر بحكم تطور الكرة الإفريقية غير أن الكثير من المتتبعين ذهبوا إلى حد تأكيد قدرة الفريق الوطني الأول لبلوغ النهائي قبل أن يأتي الإقصاء فهو الآخر يؤكد بأنه لا مجال لاستباق الأحداث ولا بد من الاعتراف بأن الأمور لم تعد سهلة. « دخول فرحات كان مُوفقا لكني أملك أربعة مهاجمين يُمكنهم المشاركة» كان السؤال الذي شغل بال المتتبعين و الملاحظين و «خلفيات» إبقاء الناخب الوطني لمهاجم اتحاد العاصمة فرحات في كرسي الاحتياط في الوقت أن الأداء الذي يقدمه مع فريقه أو حتى في المواجهات الودية التي شارك فيها مع التشكيلة الوطنية كانت فوق المتوسط و حول هذه «القضية» على اعتبار أن اللاعب كان جد متذمر بعد انتهاء الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت اللقاء بعدما علم بأنه احتياطي، قال نوبيلو: «فرحات قدم الإضافة اللازمة للقاطرة الأمامية بعد دخوله لكن لا يُمكن القول بأن الفريق فشل في تحقيق الفوز لعدم الاعتماد على فرحات منذ الوهلة الأولى بل بالعكس، كل اللاعبين عندي سواسية ولدي أربعة مهاجمين يملكون نفس المستوى ولا يُمكنني إقحامهم جميعا و لا بد من التضحية بلاعب و إبقائي لفرحات في مقعد البُدلاء اختيار أتحمل مسؤوليته». «عدنا بقوة في الشوط الثاني وكان بوسعنا تسجيل هدف على الأقل» رفض نوبيلو اعتبار الأداء العام هزيلا للغاية و قال بأن الفريق عاد بقوة في المرحلة الثانية، وتفوق في الصراعات الثنائية، وخلق عددا من الفرص القابلة للتهديف وكان الخط الأمامي يستحق على الأقل تسجيل هدف واحد لإحراز الفوز لكن العقم الهجومي و نقص التركيز حالا دون ذلك يقول نوبيلو. «أمام مصر سنظهر بوجه أفضل ولم نلعب بكامل عناصرنا في اللقاء الودي السابق» عرج الناخب الوطني بعد انتهائه من «تحليل» اللقاء الأول أمام البنين عن اللقاء المقبل أمام المنتخب المصري والمُبرمج يوم الثلاثاء وقال بأنه يتوقع أن يكون الأداء أفضل ممّا تم تقديمه في لقاء الافتتاح و أضاف أن اللاعبين واعون بالمسؤولية ويدركون بأن أمورا كثيرة قد تُحسم أمام الفراعنة وعليه فإنه ينتظر الاستفاقة و عن رأيه في المنتخب المصري الذي عاينه أمام غانا، قال نوبيلو: «بصراحة المنتخب المصري قوي جدا و المواجهة ستكون صعبة ورغم أننا التقينا في ديسمبر الماضي في مواجهة ودية بمناسبة دورة لوناف إلا أنه لا أحد منا كشف عن أوراقه و لم أعتمد شخصيا على كامل تعدادي « علما أن النتيجة الختامية في تلك المواجهة عادت لمصر بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. « احتمال إحداث تغييرات وارد لأنني أملك 16 لاعبا يُمكنني الاعتماد عليهم» في رده على سؤال» الخبر الرياضي « إذا ما كان سيُحدث تغييرات في بعض المناصب بالنظر للأداء غير المقنع تماما لعدد من العناصر أمام البينين، قال الناخب الوطني: «لا يُمكنني الجزم بأنني سأحدث تغييرا على مستوى التعداد الأساسي و كل ما يُمكنني تأكيده هو أنني أملك 16 لاعبا كلهم باستطاعتهم المشاركة و إذا رأيت أن التغيير ضروري أمام مصر فلن أتأخر في القيام بذلك». «أطلب من الأنصار أن يُواصلوا مساندتنا لأن اللاعبين أعجبوا بالحماس الجماهيري» اعتذر الناخب الوطني من الأنصار و المسؤولين على هذه البداية السلبية و قال بأنه سيُحاول توظيف كل الأوراق الرابحة، في اللقاءين القادمين و شدد على أن دعم الجمهور ضروري خصوصا و أن اللاعبين يخوضون لأول مرّة مواجهات بهذا الكم من الجماهيري و أوضح بأن أشباله يعون الآن بأن «الشعب وراءهم». «البينين حضّرت لمدة 3 أشهر ولعبت أفضل منا» كشف مدرب المنتخب البينيني أنه شرع في التحضير الفعلي للدورة القارية منذ ثلاثة أشهر فقط حيث برمج تربصات في البنين و مؤخرا في مرسيليا وقال بأنه حاول التوفيق في مهمته رغم ضيق الوقت مستفيدا من اللقاءات التصفوية لخلق الانسجام و اعترف المتحدث بأن البنين ليست بلد كرة القدم و مع ذلك، تحاول «التشويش» على المنتخبات القوية و يأتي هذا التصريح في الوقت الذي حضرت فيه الجزائر للكان منذ سنة و في نهاية المطاف ظهرت بوجه غير مشرّف تماما في الخرجة الأولى.