رفض المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني لكرة القدم حالة التشاؤم التي سيطرت على مشجعي الفريق بعد التعادل 1/1 مع ضيفه الفنلندي ضمن فعاليات المجموعة التاسعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 مؤكدا أن مصير الفريق في التصفيات لا يزال بأيدي الفريق نفسه. وحقق دل بوسكي في هذه المباراة إنجازا تاريخيا حيث أصبح صاحب أكبر رصيد من المباريات بين جميع المدربين الذين توافدوا على تدريب المنتخب الأسباني. وكانت هذه المباراة هي رقم 69 له مع المنتخب الأسباني كما بلغ لاعبه سيرخيو راموس الذي سجل هدف الفريق في شباك فنلندا المباراة رقم 100 له مع الماتادور الأسباني. ولكن أيا منهما لم ينجح في الاحتفال بهذا الإنجاز حيث سقط الفريق في فخ التعادل. وانضم راموس إلى قائمة اللاعبين الذين خاضوا 100 مباراة على الأقل والتي ضمت قبله كلا من أندوني زوبيزاريتا وراؤول جونزاليس وإيكر كاسياس وتشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو وفيرناندو توريس وكارلوس بويول. كما تفوق دل بوسكي على المدرب لاديسلاو كوبالا في عدد المباريات التي قاد فيها الماتادور الأسباني ولكنه لم يخرج سعيدا من المباراة بهذا الإنجاز. ورفع المنتخب الأسباني رصيده إلى ثماني نقاط من أربع مباريات ولكنه تراجع إلى المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطتين خلف نظيره الفرنسي قبل المباراة المرتقبة بين الفريقين يوم الثلاثاء المقبل في باريس ضمن الجولة التالية من التصفيات. وقال دل بوسكي “المنتخب الأسباني سيواصل الاعتماد على نفسه. هناك فريق رائع ، والفوز في فرنسا أمر ممكن”. وأصبح المنتخب الأسباني بحاجة إلى الفوز على نظيره الفرنسي في عقر داره يوم الثلاثاء المقبل إذا أراد إنعاش آماله في التأهل للنهائيات بشكل مباشر ودون انتظار الملحق الأوروبي الفاصل الي قد يطيح بآمال الماتادور الأسباتي حامل اللقبين العالمي والأوروبي. وأعرب دل بوسكي عن أسفه للسقوط في فخ التعادل أمام نظيره الفنلندي ، وقال “عدم الفوز في هذه المباراة يمثل عقابا قاسيا للفريق”. وأشار إلى أن المنتخب الفنلندي لم ينحخ في الهجمات المرتدة ولكنه استفاد من هجمته الوحيدة الخطيرة. واعترف دل بوسكي بأن لاعبي فريقه افتقدوا للحكمة في الهجمات والفرص التي سنحت لهم أمام المرمى الفنلندي. وقال دل بوسكي “علينا أن نواصل الكفاح وما زالت أمامنا أربعة أيام. حدث ما لم يكن متوقعا في هذه المباراة”.