أجمع عديد التقنيين الجزائريين وكذا المكونين في حديث جمعهم بالخبر الرياضي على تحميل مسؤولية إخفاق أواسط المنتخب الجزائري في الظهور بوجه مشرف خلال «كان» الاواسط الذي احتضنته الجزائر إلى مسؤولي الفاف وكذا المدرب الفرنسي جون مارك نوبيلو الذي لم يحسن تحضير لاعبيه للموعد وفشل في تحقيق الهدف المنشود بالتأهل إلى مونديال تركيا. بوعلام لعروم” مدير فني وطني” : «الإقصاء مُر و لدينا برنامج عملي يمتد إلى 2024» وصف بوعلام لعروم المدير الفني الوطني الإقصاء الذي مني به أواسط الخضر بالمُر وقال بأن لا أحد كان يتوقع هذا السيناريو الكارثي بالنظر للإمكانات المادية واللوجيستيكية والبشرية التي وضعت تحت تصرّف المدرب جون مارك نوبيلو الذي يبقى في نظر المدير الفني هو المسؤول الأول و الوحيد عن هذا الإخفاق لأنه التحق بمنصبه منذ 15 شهرا و لم يتعرض لأي ضغط أو عراقيل وبالتالي فإنه لا يُمكن حسب تقدير لعروم إيجاد مُبرّرات عن الفشل أو تحميل تبعات هذه المهزلة لمسؤولين آخرين لأن كل الظروف كانت مواتية و متوفّرة للتقني الفرنسي للقيام بعمله على أحسن وجه. «كمديرية فنية لم نتدخل في شؤون نوبيلو و ساعدناه» أوضح لعروم أن المديرية الفنية الوطنية، لم يكن لها دخل في شؤون المدرب ولم تُعرقل مساره بل أنها حاولت واجتهدت رفقة الاتحادية في ضمان له الإمكانات اللازمة، بل أنها قامت بمساعدته عندما طلب بأشرطة فيديو عن منافسي الخضر في الدورة القارية وتم إرسال مبعوثين إلى السينغال و بوركينافاسو للحصول على أشرطة فيديو عن منتخبي غانا و البنين بعد مواجهتهما للسينغال و بوركينافاسو في الدور التصفوي الأخير إلى جانب مشاركة إطاراتنا في عميلة التنقيب والبحث عن اللاعبين وهو ما يؤكد بأن المديرية الفنية قامت بواجبها رغم أنها لم تكن معنية بخطة العمل التي اعتمدها نوبيلو. «خيبة الأمل كبيرة و الجزائر هي الخاسر الأكبر» قال لعروم أن خيبة الأمل كانت كبيرة بعد هذا الإخفاق و قال بأن الجزائر هي الخاسر الأكبر لأنها قدمت كل الدعم للفريق من أجل النجاح لكن في نهاية المطاف كانت النتيجة سلبية على طول الخط. «سنوات و نحن نُعاني و الوزارة لا بد أن تُساعد الأندية» في سياق ذي صلة، اعترف المتحدث بأن الوضع المتردي الحالي على مستوى القاعدة، يرجع إلى 20 سنة خلت، حيث لم يكن هُناك برنامج عملي مدروس و تخطيط على المدى البعيد و أضاف بأن الوزارة لا بُد أن تُواصل دعهما للفرق بالإمكانات اللازمة حتى يتسنى لها تطبيق البرنامج الجديد الذي أعدته المديرية الفنية و الذي يمتد إلى غاية 2024 حيث أفاد بأن منتخبي الأشبال و الأواسط الذين سيدخلون غمار تصفيات كأس إفريقيا ل2015 بصدد التحضير منذ سنة و المديرية تعمل على إعدادهم إعدادا صحيحا لتفادي نفس المهازل. «سنُعيّن قريبا الأطقم الفنية للمنتخبات الشابة » أشار لعروم أن الأطقم الفنية للمنتخبات الشابة للأصاغر و الأشبال و الأواسط سيعرفون بعد دراسة معقمة و علاج صحيح للوضع الحالي و أشار أنه مع المدرب المحلي لكن في الظرف الراهن لا يُمكنه تأكيد خبر الاستعانة بالخبرة الجزائرية تاركا الأمر إلى وقته إلى غاية الانتهاء من دراسة الوضع بشكل دقيق.