أكدت مصادر مقربة من رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة، أن نهاية الشهر الجاري قد تحمل هوية المسؤول الجديد عن المديرية الفنية التي يتكفل بتسييرها لعروم في الوقت الراهن تعويضا للمدير الفني المقال فضيل تيكانوين، وأضافت ذات المصادر أن الرجل الأول بمبنى دالي إبراهيم دخل في مفاوضات جدية مع أربعة تقنيين أوروبيين قصد إسناد مسؤولية المديرية الفنية لأحدهم، ورغم أن مصدرنا رفض الكشف عن هوية هذا الرباعي الأجنبي، إلا أنه أكد ثقل شخصية هذه الأسماء في عالم الكرة بالقارة العجوز. روراوة يريد مديرية فنية نموذجية وحسب بعض المقربين من رئيس الفاف، فان روراوة يريد الإسراع في هيكلة المديرية الفنية وتنفيذ البرنامج الذي وعد به عند عودته إلى تقلد زمام تسيير مسؤولية الكرة الجزائرية، حين راهن بهيكلة جديدة لكل أجهزة الفاف، وتنصيب مديرية فنية على شاكلة ما هو معمول به في البلدان الأوروبية، وخاصة فرنسا التي استلهم منها فكرته بخصوص إسناد مهمة التخطيط لمستقبل الفريق الوطني إلى شخصية كبيرة وذات كفاءة عالية تعنى بالتخطيط لمستقبل المنتخبات الوطنية على المدى المتوسط والطويل. روراوة على خطى الفاسي الفهري ومن خلال سعي روراوة إلى التعاقد مع شخصية أجنبية توكل لها مهمة الإشراف على المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، يتضح جليا أن رئيس الفاف، استهواه عمل الفاسي الفهري الذي عمد إلى هيكلة جديدة من خلال انتداب تقنيين أجانب لتأطير تشكيلة الأسود وأسند مهمة المديرية الفنية للتقني الفرنسي جون بيار مورلان الذي وضع برنامجا طموحا لأشبال التقني البلجيكي إيريك غيريتس يحاول به رئيس الجامعة الملكية المغربية الفاسي الفهري تسيد الكرة الإفريقية، كما يؤكد في كل خرجاته الإعلامية. رفض سعدان دفع بروراوة إلى الخيار الأجنبي ويعود سعي رئيس الفاف إلى تعيين خبير أجنبي على رأس المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية إلى الرد السلبي الذي لقيه من قبل المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي كان يرى فيه روراوة الرجل الأنسب لهذه المهمة بحكم خبرته وكفاءته التي سمحت له بقيادة الخضر للوصول إلى نهائيات كأس العالم خلال المشاركات الثلاث، غير أن رفض ابن باتنة للعمل مجددا في المنتخب الوطني، حتم على روراوة البحث عن التعاقد مع تقني أجنبي، كونه لا يرى في أي إطار جزائري آخر بديلا في إمكانه تقلد هذا المنصب باقتدار كي تسند له هذه المهمة.