سيكون اليوم، ملعب الشهيد أحمد زبانة، مسرحا لنهائي كأس إفريقيا للأمم لفئة أقل من 20 سنة بين مصر وغانا و هما المنتخبان اللذان سبق لهما التتويج في ثلاث مناسبات بالكأس و يبحثان عن النجمة «الرابعة» وبالتالي الاقتراب من نيجيريا صاحبة خمس ألقاب .بعد قرابة أسبوعين من التقائهما في الدور الأول بملعب عمر أوسياف بعين تموشنت، فإن المنتخبين الغاني و المصري سيلتقيان مُجددا في هذه الدورة القارية ال 18 لكن هذه المرّة في النهائي بعدما عادت الكلمة في المواجهة الأولى للفراعنة بهدفين مقابل هدف واحد وعليه فإن «رائحة الثأر» تلوح في الأفق والمنتخب الغاني لا يُريد حتما «تذوق طعم الخسارة» مرّتين على يد أشبال ربيع ياسين. ويرى المتتبعون والتقنيون الذين تابعوا الدورة بأن الفريقين الأكثر تنظيميا وانتشارا فوق أرضية ميدان و براعة فنية هما اللذين وصلا للنهائي خصوصا أنهما توجدا في مجموعة «الموت» وخرجا منها «سالمين» قبل أن يؤكدا قوتهما في الدور نصف النهائي رغم أن المنتخب الغاني اصطدم بمنتخب مالي قوي الذي لم يستطع في نهاية المطاف خطف الانتصار و التأهل إلى المحطة النهائية. مصر تفوز بلقب كل 10 سنوات تقريبا سيُحاول المنتخب المصري العودة إلى مصاف التتويجات، حيث ترجع آخر دورة فاز بها إلى سنة 2003 و منذ ذلك الحين والفريق يبحث عن لقب إفريقي على مستوى هذه الفئة العُمرية، حيث توّجت مصر بهذا اللقب في دورات81، 91، 2003 و الملاحظ هو أن أم الدنيا تفوز تقريبا باللقب كل 10 سنوات فهل ستفعلها هذه المرّة و تنال الكأس بعد مرور عشر سنوات عن آخر لقب؟ و تملك التشكيلة المصرية الرقم القياسي في عدد الانتصارات في هذه الدورة من خلال انتصارها بكافة مواجهاتها ( 3 في الدور الأول و مباراة نصف النهائي). مزايا المنتخب المصري، تبدأ من خط دفاعه القوي والذي يقوده الحارس معوّض سعد الذي صنع «العجب» في الدور ما قبل الأخير إلى جانب ياسر إبراهيم و إبراهيم حسن في الوقت أن خط وسطه متميّز و «يشرف عليه المايسترو» صالح جمعة الذي صال و جال في مختلف المواجهات مبهرا المتتبعين بمستواه الفني و نفس الأمر ينطبق على أحمد رفعت و لو أنه لم يكن في يومه أمام نيجيريا و في الهجوم فإن القوة الضاربة للمنتخب المصري تتمثل في محمود منعم «كهربا» و الذي يعد هداف البطولة إلى حد الآن بثلاثة أهداف. غانا لديها تقاليد في هذا الصنف من جهته، سيبحث الفريق الغاني التتويج بالكأس للمرّة الرابعة بعد فوزه باللقب دورات 93، 99 و 2009 ويعد هذا الفريق هو «الآخر «الأصغرسنا تقريبا عن بقية المنتخبات المشاركة إلى درجة أن مهاجمه أسفوا من مواليد 98 في الوقت أن السن القانوني للمشاركة في هذه الدورة هو 93 و رغم ذلك، فإن اللاعب فاجأ المتتبعين بقدراته البدنية بالدرجة الأولى. و عكس المنتخب المصري فإن دفاع غانا هش نسبيا و الحظ لعب دورا كبيرا في بلوغ التشكيلة النهائي بعد إهدار مالي لأهداف بالجملة في المربع الذهبي و بالمقابل فإن قوة هذا المنتخب تكمن في خط وسطه النشيط و الذي يقوده إلى جانب البراعة الفنية للمهاجمين. مصر تملك أحسن خط دفاع و هجوم في الدورة تملك التشكيلة المصرية أحسن خط دفاع و هجوم في الدورة فشباكها اهتزت في مناسبة واحدة أمام غانا في الدور الأول بينما حافظ الحارس معوض على عرينه في ثلاث مواجهات و بالمقابل فإن القاطرة الأمامية لمصر هي الأحسن في المنافسة إلى حد الآن برصيد 6 أهداف كان من نصيب كهرباء نصفها. غانا بأربعة أهداف و الدفاع اهتز أمام الفراعنة فقط يملك المنتخب الغاني ثاني أحسن خط هجوم برصيد أربعة أهداف و بالمقابل فإن الخط الخلفي تلقى هدفين فقط و من المفارقات أن الأمر تم ضد المنتخب المصري في بداية الدورة قبل أن يحافظ على عذرية شباكه و لو أن دفاع غانا على العموم بدا ناقصا و غير منسجما بالشكل اللازم.