ضيّع شباب بلوزداد كل أهدافه هذا الفريق بعد خسارة في سطيف أمام الوفاق المحلي وقبلها الخروج من كأس العرب للأندية أمام الإسماعيلي وحتى في البطولة الوطنية، صار الحصول على المركز الرابع أو الخامس أمرا صعبا للغاية إذا ما أخذنا بعين الإعتبار الأداء الذي بات يقدمه الشباب منذ جولات. مرة أخرى الفريق يضيّع رهانا كان في المتناول بعد لقاء «الداربي» في البطولة والإسماعلي في كأس العرب، ضيّع الشباب رهانا هاما آخر رغم أنه كان بالإمكان الخروج بورقة التأهل. وباتت المباريات المهمة هاجس الفريق هذا الموسم، حيث قدم الفريق لقاءات في المستوى لكنه يحقق نتائج مخيبة، ما جعل زملاء ربيح ينهون الموسم مبكرا. لا داعي لتحميل نسيب المسؤولية و«لا نغطي الشمس بالغربال» وكان الطاقم الفني أرجع الهزيمة إلى الحكم نسيب، حيث قال بوعلي إنه انحاز بشكل كبير للخصم، لكن الحقيقة أنه ماعدا لقطة الهدف الأول حيث منح الوفاق مخالفة خيالية، إلاّ أنه في كثير من الأحيان تعاطف مع الشباب على غرار حركات الذي كان يستحق الطرد في الشوط الأول، بالإضافة إلى تصفير عديد المخالفات لشباب بلوزداد في المرحلة الأولى خاصة. لقطة بن علجية كانت المنعرج وانتقادات شديدة لبوعلي وكان لنا حديث مع كثير من مناصري شباب بلوزداد في سطيف الذين حمّلوا جزءا من المسؤولية لمهدي بن علجية بسبب تضييعه فرصة سانحة، وكذا للمدرب بوعلي بسبب خياراته الفنية لاسيما بإشراك ثلاثة مدافعين في المحور، بالإضافة لبوكرية ومسعودي اللذين لم يصعدا وكانا مدافعين أيضا دون أن ننسى وسط الميدان الذي لم يتقدم للأمام كثيرا، ما جعل الضغط كبيرا على الفريق طيلة ال90 دقيقة. تغيير عمور بعمرون أثار استغراب الجميع وكان أبرز انتقاد وجه لبوعلي هو إشراك عمرون مكان زميله عمور الذي أصيب ولم يتمكن من إكمال المواجهة، حيث لم يفهم الجميع هذا التغيير الذي أفقد الفريق التوازن كلية وساهم في تلقي شباك أوسرير الهدف الثاني، حيث أكد الأغلبية أن دخول دهار كان أفضل للفريق من أجل خلق التوازن في وسط الميدان. موسم دون رهانات وحتى المشاركة القارية صارت صعبة بخسارة شباب بلوزداد أول أمس، يمكن القول إن نادي «العقيبة» ضيّع كل الرهانات هذا الموسم وحتى صراعه على جبهة البطولة والحصول على المركز الرابع الذي يضمن له مشاركة إقليمية صار صعبا للغاية في ظل تواجد إتحاد الحراش، إتحاد ومولودية العاصمة وحتى شباب قسنطينة الذين يتواجدون في مراكز أحسن من شباب بلوزداد. أخطاء كبيرة.. ومراجعة الحسابات ضرورية قبل الموسم القادم يمكن القول إن الإقصاء من منافسة الكأس كشف أن الشباب ليس في أحسن أحواله في المواسم الأخيرة، خاصة من ناحية التسيير، أين عرف الفريق تقلبات كثيرة، وهو ما يجعل الإدارة الحالية مطالبة بمراجعة الكثير من الحسابات قبل بداية الموسم القادم الذي سيكون صعبا هو الآخر.