يبدو أن فريق شباب قسنطينة يعيش هذه الأيام مرحلة صعبة جدا ويمكن القول أنه في مفترق الطرق، حيث يعاني من حالة اللااستقرار مباشرة بعد خروج الفريق من الكأس، وحالة الخضورة انقلبت على المدينة ككل، حيث تعيش شوارع المدينة حالة غليان شديدة ولم يتقبل أنصار الخضورة الهزيمة ، كما أنهم جد قلقين على مستقبل النادي وقد حاول بعضهم الاعتداء على المدير الرياضي بوالحبيب في وسط المدينة. حرر الاستقالة وسلمها لمجلس الإدارة حسب ما علمنا فإن سوسو بالنظر إلى ما حدث له مع أحد السنافر الذي شتمه ، و تم القبض عليه مباشرة ولكن سوسو رفض رفع دعوى قضائية ضده لكنه قرر أن يحرر استقالة ووقعها وسيسلمها لمجلس الإدارة لدراستها ، حيث لم يتحمل الإهانات التي طالته من قبل السنافر الغاضبين. …بقاؤه من عدمه سيعرف بعد رد المجلس من المرتقب أن يتم دراسة استقالة سوسو على مستوى مجلس الإدارة فإذا تم الموافقة عليها سيرحل مباشرة عن الفريق، ولن يواصل العمل في لقاء البرج وستعين الطاسيلي مديرا رياضيا جديدا، أما إذا رفضت استقالته فسيواصل العمل عاديا، خاصة وأنه في قناة المؤشر تحدث عن الموسم القادم بكل تلقائية. علاقة بوالحبيب بالسنافر تدهورت قبل لقاء المولودية الأكيد أن علاقة سوسو بالأنصار تدهورت كثيرا منذ أكثر من أسبوعين، أي مباشرة بعد شروع الإدارة في بيع التذاكر، حيث رفض السنافر الثمن الذي بيعت به، زد على ذلك أنها تدهورت كثيرا بعد الخروج بثلاثية من الكأس بمستوى لم يشرف السنافر، لذلك تعرض سوسو لمضايقات كثيرة من قبل العشرات من الأنصار، خاصة أمام مقر الفريق بحي بن مليك وسط المدينة. المدير الرياضي رفع دعوة قضائية ضد 50 شخصا بعدما تعرض لمضايقات كثيرة بل محاولات اعتداء عمد سوسو إلى رفع دعوى قضائية ضد 50 شخصا هددوه، إذ فضل أن يحمي نفسه قانونيا لذلك تنقل إلى مقر الشرطة واشتكى من محاولات اعتداء، من قبل كثير من الأشخاص، وقد أكدت مصادرنا أن بوالحبيب قد أقسم على المصحف الشريف بعدم العودة من جديد إلى الفريق ، حيث سيسلم المشعل للطاسيلي ويغادر دون رجعة ، ورغم أن السنافر تعودوا على تصريحات سوسو بالرحيل وفي كل مرة يعود، إلا أن الجميع ينتظر ما سيقوم به هذه المرة إن كان سيرحل أم لا. أكد للأنصار أن اللاعبين سبب الثلاثية ما يجب تأكيده أن سوسو في حديثه إلى الأنصار الغاضبة أكد لهم أن سبب الثلاثية يتحملها اللاعبون لوحدهم، حيث قال لهم أنه وفر لهم كل سبل النجاح ولكنهم خذلوه وبالتالي ألقى سوسو الهزيمة على رفقاء بزاز. اللاعبون يتحججون بالأموال و”البرانية” قد لا يعودون من جهة ثانية يبرئ اللاعبون أنفسهم من التهم الموجهة إليهم ومن أهم ما يتحجج به اللاعبون عدم تحصلهم على أجورهم لأكثر من 4 أشهر وبالتالي يؤكدون أنهم غير محفزين للعب المواجهة، ولو تستمر الحالة كما هي عليه سيكون اللاعبون القاطنون خارج قسنطينة خارج الخدمة في الجولات القادمة، وقد لا يعودون تفاديا لغضب السنافر. أموالكم مضمونة بعقد وكنتم خارج الإطار الأكيد أن حجج اللاعبين منطقية ولكنها غير مقبولة، بحكم أنهم كانوا سيلعبون مواجهة كبيرة جدا وينتظرها السنافر بشغف، وبالتالي لم يكن أمامهم حل آخر غير اللعب بالقلب وعدم التفكير في أموالهم، خاصة وأن أموالهم محمية بعقود وسيحصلون على كل فلس يدينون به لو يسلمون عقدهم للرابطة. تبادل التهم ليس في مصلحة الفريق وسيناريو كل موسم يتكرر الأكيد أن تبادل التهم حاليا ليس في مصلحة الفريق، كون هذا الأخير من سيخسر ولن يكون قادرا على مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في البطولة وبالتالي سيناريو كل موسم يتكرر، حيث تحدث مشاكل كثيرة في مرحلة العودة ويرحل أكثر من نصف التعداد ويتم استقدام تشكيلة جديدة تلعب البقاء. قسنطينة مهددة بانفلات أمني والتعقل حتمية ما يحدث في قسنطينة حاليا يهدد بحالة من الانفلات الأمني، إذا استمرت الأوضاع على حالها فالسنافر يتنفسون الخضورة، ولن يتقبلوا تدهور أوضاع الفريق، ولكن التعقل يبقى أمرا حتميا في المستقبل ولغة الحوار يجب أن تحضر. نتائج الخضورة كانت سببا في أمن الولاية بالعودة إلى الوراء قليلا نجد أن قسنطينة تعيش دينامكية نتائج رائعة أّلقت بظلالها مباشرة على المدينة، التي عرفت نوعا من التضامن وروح الأخوة بين سكانها بسبب الخضورة ، ولكن الآن الأمور لا تبشر بالخير والمدينة تعيش حالة لا استقرار على جميع المستويات. جمهور الحضارة مطالب بالتعقل ولغة الحوار كما قلنا سابقا لا يجب على السنافر التهور فهم من حقهم طلب استفسارات من الجميع، ولكن الطريقة يجب أن تكون بلغة الحوار، وهو ما تعود عليه جهور الحضارة الذي رغم الخسارة بثلاثية في العاصمة إلا أنه لم يحدث أي مشكل. ما يحدث ليس نكتة وقسنطينة وأجواء ما بعد داربي 2011 تكررت الأكيد أن ما تعيشه قسنطينة ليس نكتة أفريل بل أجواء ما بعد داربي 2011 عادت إلى الواجهة من جديد والمسيرون يعيشون حالة ترقب شديدة، وقد يرحلون جماعيا من الفريق، بسبب ضغط السنافر الذي يهدف إلى حماية الفريق لا أكثر ولا أقل. الفريق على فوهة بركان والسنافر في حالة غليان من جهة ثانية، يعيش الفريق على فوهة بركان وهو في مرحلة انتقالية، فتواجد السنافر في حالة غليان لم يحدث لفريقهم الذي تنقلوا من أجله في كل الولايات ولم يضيعوا أي لقاء وحتى مواجهة العلمة التي كانت دون جمهور تنقلوا لها، وبالتالي يوجد شبه إجماع على أنه يجب التهدئة في الفترة القادمة، وهذا لمصلحة الفريق الذي لم يضيع بعد المشاركة القارية.