ستكون شبيبة بجاية عصر اليوم على موعد مع مباراة في غاية الأهمية عندما تنزل ضيفة في ملعب «بابا يار» الكائن بمدينة كوماسي الغانية لمواجهة «أشنتي كوتوكو»، لحساب إياب الدور السادس عشر من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، في مباراة يراهن عليها البجاويون كثيرا لتحقيق نتيجة إيجابية يتداركون بها ما فاتهم في لقاء الذهاب الذي تعادلوا فيه بنتيجة (0-0) في ميدانهم واقتطاع تأشيرة التأهل لمواصلة المسيرة في هذه المنافسة، بعدما عجزت الشبيبة في تجاوز عقبة هذا الدور خلال الموسم الماضي الذي خرجت فيه أمام أكاديمية أمادو ديالو الإيفوراري. واستغل المدرب سوليناس الحصص التدريبية التي سبقت هذا الموعد لتحضير لاعبيه بشكل جيّد وبالكيفية التي تسمح لهم بكسب الرهان. المهمة صعبة للغاية وتستدعي تضحيات كبيرة وتبدو مباراة اليوم في غاية الصعوبة بالنسبة للفريق البجاوي الذي سيلعب خارج القواعد وفي ظروف مناخية صعبة للغاية، كما أنه سيواجه واحدا من أكبر الأندية على الصعيد القاري ويملك تاريخا كبيرا في مختلف المنافسات القارية التي توّج فيها مرتين في رابطة الأبطال الإفريقية وتأهل خمس مرات إلى الدور النهائي وثلاث مرات إلى نصف النهائي، كما نشط نهائي الكاف 2004 وكأس الكؤوس 2002، ما يعني أن وقوف زرارة وزملاؤه الند للند أمام هذا الفريق يستدعي تضحيات كبيرة من قبلهم وتسيير فترات اللقاء بإحكام وذكاء شديدين مع الحفاظ على شباكهم نظيفة واستغلال كل الفرص المتاحة للتأهل إلى الدور القادم. حظوظ الشبيبة في التأهل تبقى قائمة رغم أن شبيبة بجاية ستلعب مباراة اليوم خارج الديار وأمام منافس قوي سيوظف كل أوراقه لإحراز الفوز أمام جمهوره واستغلال الظروف المناخية التي تساعده للمرور إلى الدور القادم، إلاّ أن حظوظ الفريق البجاوي في العودة بتأشيرة التأهل تبقى قائمة بنسبة كبيرة بالنظر إلى الوضعية النفسية التي يتواجد فيها اللاعبون الذي حضروا لموعد اليوم بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيّدة للغاية، وحتى أشنتي كوتوكو لم يعد نفس الفريق الذي لا يقهر وتحوّل إلى فريق عادي وبإمكان التشكيلة البجاوي الشابة المتسلحة بقوة الإرادة الفوز عليه حتى في عقر داره لو نأخذ بعين الاعتبار المستوى الباهت الذي ظهر به في لقاء الذهاب. سوليناس يطالب لاعبيه باللعب من أجل الفوز ونظرا لأهمية موعد هذه الأمسية، عمل المدرب جياني سوليناس منذ وطأت أقدامهم الأراضي الغانية على تجنيد لاعبيه كما ينبغي تحسبا لهذا اللقاء. وكان التقني الإيطالي صريحا مع لاعبيه، حيث ظل يؤكد لهم في كل مرة يتحدث فيها معهم أن الفوز على أشنتي كوتوكو في ملعبه يمكن تجسيده ميدانيا شريطة أن يؤمنوا بإمكانياتهم ويدافعوا عن حظوظهم بقوة، كما صرح لهم بأنه لن يعتمد على خطة دفاعية قصد تخفيف الأضرار بل سينتهج خطة هجومية. التشكيلة المحتملة: سيدريك، شحيمة، زغلي، زافور، ميباراكو، بوقماشة، نياطي، لعريبي (دبقة)، زرارة، دراڤ وأوراس.